وقال عضو الوفد الإيراني خلال المؤتمر العاشر لمراجعة معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، إن على أمريكا والترويكا الأوروبية أن تعلم أن استخدام وسيلة الحظر أو تبني نهج الاملاءات ضد إيران لن يكون له أي تأثير، وتقع على عاتقهم مسؤولية ضمان استفادة إيران من تنفيذ الاتفاق النووي.
ورداً على الاتهامات التي أثيرت ضد الجمهورية الإسلامية الايرانية بشأن الاتفاق النووي وانشطتها النووية السلمية، رفض إشراق جهرمي هذه الاتهامات التي لا أساس لها، وأستعرض المواقف المبدئية للجمهورية الإسلامية الإيرانية بالإشارة إلى حالات عدم امتثال الدول الغربية.
وصرح الدبلوماسي الايراني رفيع المستوى: إن الاستخدام السلمي للطاقة النووية هو حق لا يرقى إليه الشك للدول الأعضاء في معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، وإيران لديها أيضاً هذا الحق كدولة عضو في هذه المعاهدة.
وأكد المدير العام لشؤون السلم والأمن الدوليين انه في الوقت الذي تعمل فيه الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا بنشاط على تعزيز وتحديث ترساناتها النووية، كما تستضيف ألمانيا، على عكس التزاماتها كدولة غير نووية، عدداً كبيراً من الأسلحة النووية في أراضيها، فيما تغض جميع هذه الدول الطرف عن التهديدات التي تشكلها الترسانة النووية السرية للكيان الصهيوني وبرنامجه النووي وتدعمه، ومن هنا فإن هذه الدول ليس لديها أي مكانة أخلاقية للإدلاء بهذه التصريحات المنافقة حول برنامج إيران النووي السلمي.
وقال: في الواقع، بالإضافة إلى السياسات المزدوجة والتظاهر بأن لها موقف بناء، فإن ما يثير قلق المجتمع الدولي البالغ هو عدم تقيد الحكومات المذكورة أعلاه بتعهداتها الملزمة قانوناً بموجب معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية.
وأشار إشراق جهرمي، إلى الاتفاق النووي كخيار حل للأزمة غير الضرورية والمصطنعة بشأن برنامج إيران النووي السلمي القائم على المعاملة بالمثل، وقال أن الحقيقة التي لا يمكن إنكارها في هذا السياق هي التزام إيران بالاتفاق النووي على الرغم من انسحاب الولايات المتحدة وإعادة فرضها الحظر وأيضاً تقاعس الشركاء الأوروبيين في الاتفاق النووي، وردا على هذا الوضع، اضطرت إيران إلى اللجوء إلى تدابير تعويضية خاصةً وفقاً لبنود الاتفاق النووي، بما في ذلك البندين 26 و 36. وعلى الرغم من ذلك، إذا امتثل الأعضاء الآخرون، فإن إيران مستعدة للتنفيذ الكامل لالتزامات الاتفاق النووي.
وقال ممثل إيران: من المؤسف أن الحكومة الأمريكية الحالية، بينما تنتقد سياسة ترامب للضغوط القصوى على إيران، استمرت في تنفيذ الحظر بل وفرضت المزيد من اجراءات الحظر. ومن المؤسف أن الأعضاء الأوروبيين في الاتفاق النووي لم يتقاعسوا فقط عن الوفاء بالتزاماتهم، بل انهم وقفوا ايضا الى جانب اميركا، التي انتهكت التزاماتها في الاتفاق النووي. ويجب أن يعلم ممثلو هذه الدول أن استخدام وسيلة الحظر أو تبني نهج املائي ضد إيران لن يكون له أي تأثير، وتقع على عاتق اميركا والأعضاء الآخرين في الاتفاق النووي مسؤولية ضمان استفادة إيران من تنفيذ الاتفاق.
وقال إشراق جهرمي: في هذه الحالة، توفر المفاوضات الحالية في فيينا فرصة مناسبة لاميركا لإثبات جديتها للعودة إلى التزاماتها بموجب الاتفاق النووي .
وأكد عضو الوفد الايراني أنه على الرغم من كل الخطاب والاتهامات الموجهة ضد إيران، فإننا نتمسك باتفاق الضمانات المبرم بيننا والوكالة الدولية للطاقة الذرية باعتباره الوثيقة الوحيدة الملزمة في هذا الصدد.