وقال بوتين، في كلمة ألقاها، الأربعاء، خلال قمة دول منطقة بحر قزوين 2022 المنعقدة في العاصمة التركمانستانية، عشق آباد، إن روسيا "دائما تؤيد" تعميق علاقات الشراكة بين الدول الخمس المطلة على بحر قزوين وهي" أذربيجان وإيران وكازاخستان وروسيا وتركمانستان".
وأيد بوتين فكرة رئيسي أذربيجان وكازاخستان التي تدعو إلى زيادة القدرة على الرد السريع على الحوادث الطبيعية والحوادث من صنع البشر في بحر قزوين.
كما اقترح عقد اجتماع للدول الموقعة على اتفاقية إطارية لحماية البيئة البحرية لبحر قزوين، والمعروفة أيضا باسم اتفاقية طهران 2003 والتي تعد بمثابة الأساس القانوني لمعالجة القضايا المختلفة في منطقة بحر قزوين.
وأشار بوتين إلى ضرورة معالجة المشاكل البيئية، بما في ذلك تقليل أعداد سمك الحفش وحماية الثدييات والطيور البحرية لتنقية مياه البحر.
وأوضح أن موسكو تسرع في تنفيذ الوثائق الموقعة بالفعل بشأن مجالات مهمة مثل مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة ومنع الجرائم البحرية.
وفيما يخص تنمية مصادر الطاقة في المنطقة، قال الرئيس الروسي إن دول منطقة بحر قزوين نفذت بالفعل اتفاقيات حول الاستفادة المشتركة من حقول الغاز والنفط الواقعة في بحر قزوين.
ولفت أن روسيا تنظر في المهام الرئيسية للدول الخمسة المطلة على بحر قزوين لمواصلة بناء علاقات اقتصادية.
وتابع بوتين أن دول بحر قزوين لديها الكثير لفعله لتحسين البنية التحتية للنقل والتي بدورها ستسهم في تنمية السياحة بالمنطقة.
ودعا بوتين القادة الآخرين للنظر في إمكانية تنظيم مشروعات ثقافية، بما في ذلك مهرجان سينمائي.
وأجرى الرئيس الروسي محادثات مع رئيس دولة تركمانستان سردار بردي محمدوف قبيل افتتاح القمة السادسة لبحر قزوين، كما التقى بالرئيس السابق، قربانقلي بردي محمدوف وهنأه بمناسبة عيده ميلاده وقدم له الهدايا.
وقبل زيارته إلى تركمانستان، زار الرئيس الروسي، العاصمة الطاجيكية، دوشانبي، أمس، في أول زيارة خارجية له منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا.
تجدر الإشارة إلى أن بوتين أجرى آخر زيارة له خارج روسيا مطلع فبراير / شباط الماضي، عندما زار بكين لحضور افتتاحية الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2022 واجرى حينها محادثات مع الرئيس الصيني شي جين بينغ.
وفي 24 فبراير/ شباط الماضي، أطلقت روسيا هجوما على أوكرانيا تبعه رفض دولي وعقوبات اقتصادية مشددة على موسكو التي تشترط لإنهاء عمليتها تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية والتزام الحياد، وهو ما تعده الأخيرة "تدخلا" في سيادتها.