واستند كاتب المقال، رونالد براونشتاين، إلى استنتاجات الخبير الاستراتيجي ورئيس المحللين في "معهد التحليل والدراسات الاقتصادية"، مايكل بودهورزر، الذي قال "عندما نفكر في الولايات المتحدة، فإننا نرتكب خطأ جوهريا في اعتبارها أمة واحدة، مزيجا رخاميا من الشعب الأحمر والأزرق. ولكن في الحقيقة لم نكن أبدا أمة واحدة. نحن أشبه بالجمهورية الفيدرالية، التي تتكون من دولتين: زرقاء وحمراء. هذه ليست استعارة، إنها حقيقة جغرافية وتاريخية".
وأوضح براونشتاين، أن "كل هذا يغذي ما أسميه الاختلاف الكبير بين الدولتين الزرقاء (الديمقراطيون) والحمراء (الجمهوريون). هذا الاختلاف في حد ذاته يضع ضغطا لا يصدق على تماسك البلاد".
كما يشير المؤلف، إلى أن بودهورزر لا يتنبأ بحرب أهلية جديدة للولايات المتحدة، لكنه يحذر من أنه في عشرينيات القرن الحالي، من المرجح أن يستمر الضغط على الوحدة الأساسية للبلاد.
وقال براونشتاين "الاختلاف المتزايد - والعداء - بين الدول الحمراء والزرقاء هي السمة المميزة لأمريكا في القرن الحادي والعشرين. هذا تغيير مهم عن منتصف القرن العشرين، عندما كان الاتجاه الرئيسي هو التقارب العام".
ويشير المؤلف إلى أنه من وجهة نظر بودهورزر، فإن الانقسام المتزايد يعني أنه بعد فترة من ضبابية الاختلافات، سيأتي وقت تطفو فيه الخلافات الجوهرية، التي تعود إلى تأسيس الدولة ذاتها.
وحسب وجهة نظر ليليان ماسون أستاذة العلوم السياسية في جامعة "جونز هوبكنز" فإنه ومع اتساع الصدع بين قسمي البلاد، هناك مخاطر بحدوث اضطرابات عميقة بالفعل اضطرابات اجتماعية يتجاوز تأثيرها المشاعر والآراء بل قد تمس استقرار البلاد.