وموسوعة "التفسير البنائي للقرآن الكريم هو تفسير باللغة العربية كتبه الدكتور محمود البستاني بهدف التعرف على بناء هيكل السورة الواحدة، من خلال ما بين أجزاء السورة من ترابط ظاهر أو خفيّ، وللكشف عما بين مقاطعها من تواشج وانسجام تشكل معه السورة وحدة متكاملة من الوجهة الفنية والمعنوية. وهذا هو السر الكامن وراء تسمية هذا الكتاب باسم التفسير البنائي.
ومن خصائص هذا التفسير الأدبي أنه يبرز جماليات التعبير ويكشف عن جوانب الإبداع الفني أو اختيار التنوع وانتقاء الألفاظ المنسجمة مع السياق وظروف الموضوع وخلق الجاذبية في النص.
والواقع أن هذا النمط من التأليف قائم على رؤية تستلهم الفن والدلالة معاً، من أجل رسم هندسة السورة وعمارتها بنائياً، مما يضفي على الكتاب سمة تركيبية تستند إلى رؤية الوحدة من خلال الكثرة، والتوصل إلى التوحّد عبر حالات التنوّع في المضامين.
ويحتوي المجلد الأول على كلام الناشر ومقدمة المؤلف، ثم يتناول تفسير السور ابتداء من سورة الحمد وحتى سورة المائدة. والمجلد الثاني من سورة الأعراف إلى سورة النحل، والثالث من سورة الإسراء إلى النبأ، والرابع من سورة فاطر إلى صورة الممتحنة، وأخيراً الخامس من سورة الصف إلى سورة الناس التي هي آخر سورة من القرآن الكريم.
يُذكر أن هذا التفسير طبع للمرة الأولى في عام 1422هـ (2001م) من قبل مجمع البحوث الإسلامية للعتبة الرضوية المقدسة، ويعدّ من أهم مؤلفات الدكتور محمود البستاني في مجال تفسير القرآن الكريم، وهو عالم عراقي ولد في عام 1356هـ (1936م) في النجف الأشرف وجمع بين الدراستين الحوزوية والأكاديمية. فتخرج من كلية الفقه ثم واصل دراساته العليا في القاهرة حتى حصل على الدكتوراه.
وله مساهمات طيبة في مجالات التفسير والأدب والتربية والاجتماع على ضوء المبادىء الإسلامية والمنهج القرآني.
ومن مؤلفاته المطبوعة:
- الإسلام وعلم النفس.
- تاريخ الأدب العربي في ضوء المنهج الإسلامي.
- الإسلام وعلم الاجتماع.
- دراسات فنية في التغيير القرآني.
- دراسات فنية في القصص القرآني.
- في النظرية النقدية.
- المناهج النقدية في نقد المعاصرين.
- النقد الأدبي في العراق، وغيرها.