وفي كلمة له ألقاها الجمعة خلال المنتدى الدولي لاستعراض الهجرة في منظمة الأمم المتحدة قال حاجي لاري: إن الوفود المختلفة تحدثت حول التداعيات السلبية للحرب المؤدية الى الهجرة واللجوء. نحن ندرك أيضاً هذه العواقب والتداعيات لأننا اختبرنا هذا الوضع واستضفنا بسخاء الملايين من اللاجئين والمهاجرين والمشردين على مدى أكثر من 4 عقود من الزمن في غياب أي دعم دولي وفي ظروف صعبة ناجمة عن الحرب والإجراءات القسرية والحظر.
وأضاف: تعرفون كلكم بأن بلادي واجهت حرباً مفروضة عليها على مدى 8 أعوام. الكثير منكم لم يكن قد وُلِد في ذلك الوقت أو كنتم مثلي أطفالاً صغاراً. الدول المعارضة اليوم للحرب التي تتحدث عن نتائج وتداعيات الحرب في حدوث تيارات الهجرة واللجوء والتشرد، كانت في تلك الأيام إما صامتة وإما داعمة للعدو بصورة مباشرة أو غير مباشرة.
وتابع مستشار البعثة الدبلوماسية الإيرانية: منذ ذلك الحين لغاية الآن، مازالت إيران تواجه مختلف أنواع وأقسام العداء ومنها الإجراءات القسرية والحظر الأحادي في حين تستضيف ملايين اللاجئين والمهاجرين والمشردين وكذلك الرعايا الأجانب الداخلين إليها بصورة غير شرعية.
وقال حاجي لاري: قبل يومين، صرحت المندوبة الخاصة لمنظمة الأمم المتحدة خلال زيارتها الى طهران حول تأثير الإجراءات القسرية الأحادية على حقوق الانسان وقالت بأن هنالك في الوقت الحاضر أكثر من نصف مليون طفل أفغاني يعيشون في إيران وإن الوكالات التابعة لمنظمة الأمم المتحدة لا يمكنها تنفيذ التزاماتها تجاه هؤلاء بسبب إجراءات الحظر الأحادية اللاقانونية.
وأضاف: للإسف أنه وبعد التحديات الأخيرة في أفغانستان، واجهنا موجة جديدة من النازحين، ولكن يبدو أن بعض الدول ومن خلال إزدواجية المعايير في التعاطي تعرفه إيران بطبيعة الحال قد أغلقت عينيها عن الحقائق.
وقال حاجي لاري: في ضوء ما تم تبيانه، يتوجب أن أذكّر بأن من الواجب عليكم كأعضاء مسؤولين في المجتمع الدولي اتخاذ اجراءات مؤثرة وأن تأخذوا على عاتقكم جزءً من العبء الثقيل لهذه الاستضافة المستمرة منذ عدة عقود، ذلك لأنه لو لم تكن إيران قد استضافت هذا العدد الهائل (من اللاجئين والمهاجرين) لكنتم قد واجهتم بالتأكيد تواجدهم خلف حدودكم ولم تكونوا تعرفون الآن ماذا تفعلون أزاء ذلك؟.
وأكد حاجي لاري ضرورة الارتقاء بالتعاون الدولي في المجالات المتعلقة بالهجرة، داعياً المجتمع العالمي لمتابعة وبذل جهود مؤثرة في سياق إدانة ورفع الإجراءات القسرية غير القانونية والحظر الأحادي اللامشروع المفروض على ايران التي تستضيف بسخاء منذ أكثر من 4 عقود من الزمن ملايين المهاجرين واللاجئين والمشردين.