قال البيت الأبيض، يوم أمس الأربعاء، إنه يواجه تحديات في العثور على مصادر بديلة لإمدادات الطاقة إلى أوروبا، إذا "غزت روسيا أوكرانيا وتعطلت تدفقات الطاقة من روسيا،" مع التأكيد على مواصلة المحادثات مع شركات ودول لتحقيق هذه الغاية.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي للصحفيين حول تقارير بأن القطاع الصناعي لا يملك الطاقة المطلوبة، بأنه "لا شك بوجود تحديات لوجستية، خصوصاً في نقل الغاز الطبيعي".
وأضافت قائلة: "ذلك جزء من مناقشاتنا مع الكثير من الشركات والدول، لكن هذه المحادثات مستمرة ونحن لا ننوي الفشل".
يذكر أن إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، وحلفاءها يعدون "خطة طوارئ" تشمل التفاوض مع جهات إمداد في شمال إفريقيا وآسيا.
كما كشف مدير المجلس الاقتصادي الوطني للبيت الأبيض، بريان ديس أن "الولايات المتحدة نفسها ليس لديها الكثير من الغاز لإرساله إلى أوروبا، لذا فإن ما يمكن فعله بشكل أساسي هو العمل مع الحلفاء، ومحاولة تحديد وترتيب طرق لنقل المزيد من الوقود بطرق أخرى"، حسب قوله.
وتحصل أوروبا على أكثر من 40٪ من غازها الطبيعي من روسيا، وحوالي ثلث الغاز الروسي المتدفق إلى أوروبا يمر عبر أوكرانيا، لذا تعتبر الولايات المتحدة وقف الإمدادات كارثة يجب إيجاد حلول بديلة لها.
وعمدت الولايات المتحدة وأوكرانيا، في الأشهر الأخيرة إلى إطلاق اتهامات بأن روسيا حشدت قوات على الحدود مع أوكرانيا تمهيداً للعدوان المزعوم عليها.
في حين أوضح المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، مراراً أن القوات المسلحة الروسية تتحرك داخل أراضي روسيا، وهذا لا يهدد أحداً ولا ينبغي أن يقلق أحداً، وشددت موسكو على أن التصريحات حول "العدوان الروسي المحتمل" تستخدم كذريعة لبناء وحدات تابعة لحلف شمال الأطلسي في المناطق الحدودية القريبة من أراضي روسيا.