ولدى عودته إلى طهران في ختام زيارته الى روسيا، مساء الخميس، أستعرض آية الله رئيسي إنجازات هذه الزيارة وقال: خلال هذه الزيارة، عقدنا اجتماعات ولقاءات مختلفة ، وكانت المناقشات التي دارت بيننا وبين كبار المسؤولين في البلد الصديق روسيا منسجمة مع الأهداف الكبرى للجمهورية الإسلامية.
وأضاف: ان الهدف المهم في السياسة الخارجية للجمهورية هو أقصى قدر من التعاطي مع دول العالم ، وخاصة دول الجوار ، والدول الحليفة والمتطابقة سياساتها معنا.
وقال رئيسي: كانت هناك علاقات بيننا وبين روسيا حتى الآن ، ولكن خلال هذه الزيارة ، تم التوصل إلى اتفاقيات أساسية لتوسيع شامل مستدام ومفيد للبلدين.
وتابع: إن تطوير العلاقات مع روسيا سيسهم بلا شك في أمن وازدهار شعبي البلدين كما ان هذا التعاون سيخدم بالتاكيد الامن في المنطقة.
واوضح رئيسي: كان هناك حديث عن إمكانية اتخاذ خطوات لكسر هيمنة الدولار والتبادل بالعملة الوطنية.
وافاد الرئيس الايراني: كان لوزير النفط اتفاقيات جيدة مع مسؤولي الطاقة الروس، وستتضح نتائجها لاحقًا.
واشار الى انه تم في هذه الزيارة التوصل إلى اتفاقيات جيدة لإزالة العقبات التجارية وتعزيز العلاقات التجارية واضاف: ان مستوى العلاقات التجارية بين البلدين غير مقبول ، ومن هنا نهدف إلى زيادة مستوى التجارة بين البلدين بمقدار 10 مليارات دولار كخطوة أولى.
وأكد رئيسي قائلا: في مجال الزراعة ، اجرينا محادثات جيدة ستودي إلى تبادل حقيقي للمنتجات الزراعية. وفي مجال النقل جرت مباحثات وتقرر متابعة مجال الترانزيت حتى نتمكن من متابعة أعمال ممر "شمال –جنوب" بالتعاون بين البلدين ومن شان هذا الممر تسهيل النقل والشحن والتقليل من فترة النقل بشكل كبير.
وتابع الرئيس الايراني: في مناقشة التعاون في مجالات الصناعة والدفاع والجوفضاء والتعاون الفضائي تقرر النهوض بهذه المجالات وان تتابع وزارة الخارجية ورئيس لجنتنا الاقتصادية الاتفاقات التي تم التوصل إليها حتى تحقيق النتيجة اللازمة.
وقال رئيسي: في مجال السياسة الخارجية ، فإن القضية الأولى التي أثيرت بيننا هي بحث تصور مشترك للتطورات الخارجية ، وهذا التصور المشترك سيؤدي إلى التعاون بين الطرفين. ولا شك أن تعاوننا مع روسيا يمكن أن يسهم على صعيد السياسة الخارجية في حل الأزمات الإقليمية والقضايا الدولية ، واستتباب الأمن والاستقرار. على سبيل المثال فان التجربة الجيدة التي كانت لايران وروسيا في مجال مكافحة الارهاب وصون الامن في سوريا يمكن تكرارها في مجالات اخرى من ضمنها في منطقة القوقاز واجزاء اخرى متفق عليها بين الطرفين.
وقال: ان وجود الجمهورية الاسلامية الايرانية اليوم في المنطقة كدولة مستقلة ومقتدرة هو وجود يخدم الامن وشهدت الدول الجارة انه اينما تواجدت ايران فقد استتب الامن على العكس من ذلك ، فإن وجود دول أجنبية في المنطقة خلق دائمًا مشكلة أمنية للمنطقة.
وأضاف: خلال هذه الزيارة ، عقدنا أيضًا لقاءًا جيدًا لمدة 3 ساعات مع السيد بوتين وتحدثنا عن مختلف القضايا وتم التوصل إلى اتفاقات جيدة. كما عقد الوزراء اجتماعات ومحادثات مشتركة جيدة وتم التوصل إلى اتفاقات جيدة. نأمل أن تشكل هذه الزيارة منعطفا وأن تساهم هذه العلاقات في خدمة أمن المنطقة والمساعدة بمعالجة الازمات الاقليمية والدولية.
يذكر ان رئيس الجمهورية قام بزيارة الى روسيا يومي الاربعاء والخميس اجرى خلالها محادثات مسهبة مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين استغرقت 3 ساعات حول العلاقات الثنائية وسبل تطويرها ومختلف القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
كما التقى آية الله رئيسي مجموعة من الناشطين الاقتصاديين والتجار الروس ورئيس مجلس المسلمين في روسيا وكذلك ابناء الجالية الايرانية.
والقى رئيس الجمهورية كلمة في الدوما الروسي والتقى اعضاء المجلس العلمي والاساتذة والطلبة الجامعيين في الجامعة الوطنية في موسكو وتم منحه شهادة دكتوراه فخرية من قبل الجامعة.
وحضر الدكتور رئيسي في المسجد الجامع بموسكو وتحدث للمصلين بعد اقامة صلاة الجماعة.