رد السفير السعودي أزكم أنوف القراء بكلماته الغير مؤدبة التي أطلقها على سيد المقاومة وسيد العرب السيد حسن نصر الله.
إن الأقلام الحرة والنزيهة تأبى ان تتنازل الى هذا المستوى لترد الصاع صاعين لأمثال سفير آل سعود في بيروت الذي تطاول على قامة شامخة يشهد لها تاريخ المقاومة والصراع مع الإحتلال الصهيوني والإحتلال الأمريكي بمواقفها البطولية والشجاعة التي أعادة للأمة الإسلامة وللعرب الهيبة التي فقدتها بسبب الخيانات المتكررة لقضية المسلمين الأولى قضية فلسطين، فأغلب الأنظمة العربية عرفت بخيانتها لهذه القضية، بل أصبحت مهرولة وراء سراب التطبيع مع الكيان الصهيوني.
وبالمقابل لا تخفى مواقف السيد حسن نصر الله تجاه القضايا العربية والإسلامية التي لا يسع المقال لذكرها جميعا، ولكن نذكر أمثلة منها.
أولا الدور المُشَّرِفْ الذي قام به حزب الله في طرد قوات الإحتلال الأمريكي المارينز من بيروت عام 1983. ولم يكن ذلك بالمجان بل بتضحيات الشرفاء من ابناء الأمة الإسلامية الذين كبدوا المحتل الأمريكي مئات القتلى في عمليات بطولية وأبرزها تلك العملية التي أسفرت عن قتل241 عنصرا من قوات المارينز الأمريكي الأمر الذي وصفته الأوساط العسكرية بالكارثة التي قل نظيرها قياسا بنسبة عدد القتلى الى مجموع القوات الامريكية المتواجدة في لبنان آنذاك، مما أثار ضجة في الشارع الأمريكي والأوساط السياسية في واشنطن، وبالتالي اتخاذ ادارة البيت الأبيض قرارا بإنهاء التواجد العسكري العلني لقوات الولايات المتحدة الامريكية في لبنان وإنسحابها الذليل من لبنان لتحفظ ماء وجهها خوفا من العمليات البطولية التي كان الجناح العسكري لحزب الله يتصدرها ضمن المقاومة الإسلامية في لبنان.
وفي حرب ال ٣٣ يوما، تموز عام ٢٠٠٦، حيث سطرت المقاومة الاسلامية بقيادة السيد حسن نصر الله إنتصارات أذهلت الجميع وبات كل حر في هذا العالم يقف لها أجلالاً، في حين وعاظ السلاطين في السعودية أصدروا فتاوى تحرم الدعاء للمقاومة الإسلامية التي تدافع عن كرامة الأمة.
كما ان البطولات التي سطرها أبناء المقاومة الإسلامية سواء في طرد عصابات داعش الإرهابية من سوريا أو تحصين لبنان من هذه العصابات الإجرامية، فتلك مناقب شهد بها الأعداء قبل الأصدقاء، وكان الفضل في ذلك يعود لتوجيهات سيد المقاومة السيد حسن نصر الله.
السيد حسن نصر الله في تلك الايام وفي جميغ الأوقات حاضرا في ساحات القتال والمقاومة حيث يقودها حربا تقض مضاجع العدو الصهيوني، في حين كان أغلب الأمراء العرب يتسكعون في ملاهي الغرب.
سيد المقاومة قدم الغالي والنفيس من أجل كرامة الأمة الإسلامية، فيكفيه فخراً أن يكون ولده البكر "هادي" هو من بين الشهداء في حربه ضد الإحتلال الصهيوني، ولم يَسْتَعِنْ بالمرتزقة كما يفعل النظام السعودي في حربه الظالمة على الشعب اليمني.
وفي مراجعة سريعة لسياسة المملكة العربية السعودية تجاه قضية فلسطين والمنطقة نجد أن المملكة هي عراب التطبيع مع العدو الصهيوني، وانها أحد الأذرع الضاغطة على المقاومة الفلسطينية لصالح الاحتلال الصهيوني في جميع المحافل العربية والدولية.
للمملكة الدور الكبير في خلق الأزمة السورية ودعم الحركات الإرهابية وهذا الأمر لم يعد سراً بل هناك إعترافات رسمية.
التدخل الواضح والسافر بالشأن الداخلي لجمهورية لبنان، ودعم الأحزاب والتشكيلات والمليشيات العميلة للإحتلال الصهيوني، والسعي لخلق الأزمات السياسية والإقتصادية والأمنية في هذا البلد.
المملكة السعودية كانت تضخ الأرهابيين الى العراق منذ دخول قوات الإحتلال الأمريكي سنة 2003 وإلى يومنا هذا، فأغلب الإنتحاريين الذين فجروا أنفسهم في الأسواق والمساجد والحسينيات في بغداد وشقيقاتها من المدن العراقية هم من حملة الجنسية السعودية، وهناك آلاف المعتقلين من هؤلاء الإنتحاريين السعوديين ألقت القبض عليهم القوات العراقية متلبسين بالجريمة وأودعتهم في سجونها، وصدرت بحقهم أحكام من قبل القضاء العراقي، والآن تمارس السعودية ضغوطا على الحكومة العراقية لغرض إطلاق سراحهم.
المملكة التي جندت عشرات الآلاف من المرتزقة لتشن حربا ظالمة على اليمن وتقتل آلاف الأطفال والنساء دون رحمة، وتفرض حصارا ظالما على الشعب اليمني الأبي.
التدخلات اللامسؤولة للمملكة السعودية في الدول العربية شمال أفريقيا ومنها ليبيا والسودان وتونس.
المملكة السعودية تختلق المشاكل حتى داخل مجلس التعاون الخليجي، ومن أبرزها التوتر الأخير مع حليفتها دولة الإمارات وقبلها مع قطر، وعدائها المستور للشعب الكويتي.
وأكتفي بهذا القدر وأترك الأمر للقاريء المنصف أن يقول الحق ويجيب على هذا السؤال .. من هو "أبو رغال" هذه الأمة؟
إن أحرار الأمة الإسلامية يعرفون الحقيقة ويشخصون من هو خائن الأمة؟ ومن هو أبورغال؟ فعراب التطبيع مع الكيان الصهيوني، والمتسلط على ثروات العرب ومقدراتهم بمساعدة الإستكبار العالمي (الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين)، هو النسخة الحقيقية لأبي رغال.
وهنا ينطبق على السفير السعودي في بيروت المثل القائل: "رمتني بدائها وانسلت".
ويبقى السيد حسن نصر الله #سيد المقاومة_سيد_العرب ، رغم أنوف الخونة الخانعين لغاصب القدس ومحتل فلسطين الإسلام والعروبة.
بقلم / جابر كرعاوي