وفي اتصال هاتفي مع مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي مساء الاربعاء، وصف امير عبداللهيان المناقشات الحاصلة بين المفاوضين في فيينا امرا مفيدا، مؤكدا مرة اخرى حسن نوايا وجدية الجمهورية الاسلامية الايرانية للوصول الى اتفاق جيد.
وقال اميرعبداللهيان: ان لنا على الدوام تعاونا وثيقا مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وفي هذا السياق سيقوم وفد من منظمة الطاقة الذرية الايرانية بزيارة الى فيينا لاجراء محادثات مع مسؤولي الوكالة.
وانتقد وزير الخارجية الايراني مواقف وبيانا الدول الاوروبية الثلاث وسلوكياتها عن طريق اتخاذ مواقف سياسية واعلامية سلبية ووصف هذه الهجمات الاعلامية بانها غير بناءة، واعتبرها عنصرا في المزيد من تعقيد الاوضاع وابطاء عملية التوافق.
واشار امير عبداللهيان الى المشاورات القائمة، واصفا مواقف روسيا والصين بانها واقعية وبناءة.
واضاف: لو قام الزملاء الاوروبيون من دون اطلاق احكام مسبقة خاطئة بمطالعة نصوص مقترحات ايران سيدركون بان هذه المقترحات تاتي في اطار الاتفاق النووي ومركزة على النقاشات التي لم تكتمل في حزيران 2021 وبالطبع فمن البديهي ان تكون وجهات نظر ايران مختلفة في بعض الابعاد مع رؤية ونهج الطرف الغربي.
واضاف امير عبداللهيان: نحن في فيينا جميعا للوصول الى اتفاق جيد.
وانتقد وزير الخارجية الايراني استمرار تقاعس الغرب حتى في مفاوضات فيينا واضاف: اننا لم نتلق لغاية الان اي مقترح بناء وايجابي من الطرف الاخر وهذا ما يتعارض مع اعلانهم عن حضورهم الجاد في المفاوضات.
وقال: لقد قيل من الكلام ما يكفي خلال الاعوام الثمانية الماضية واعطوا وعودا بلا عمل الا ان اليوم هو وقت العمل ونحن نسعى للوصول الى اتفاق جاد وجيد.
واضاف وزير الخارجية: ان البرنامج النووي الايراني سلمي الطابع تماما، الا ان رفع الهواجس النووية له علاقة مباشرة بالرفع الكامل لاجراءات الحظر المتعلقة بالاتفاق النووي.
وقال: اننا نشك، هل ان الطرف الغربي مستعد اساسا لرفع الحظر ام انه يسعى لمجرد تبديد هواجسه من جانب واحد.
واعرب وزير الخارجية الايراني عن امله بان يحضر الطرف الغربي الى المفاوضات بحسن النوايا والمبادرة في العمل والافكار البناءة كي نشهد التقديم السريع للمفاوضات.
ووصف امير عبداللهيان دور جوزيب بوريل بصفته مسؤول التنسيق للمفاوضات ومساعده انريكي مورا بانه بناء واشاد بجهودهما المبذولة، وقال: ان كبير المفاوضين الايرانيين والفريق المرافق له سيبقون في فيينا الى متى ما اقتضت الحاجة للوصول الى اتفاق والتشاور مع مجموعة "4+1".