وأشارت مصادر من العاصمة النمسا، حيث الجولة الجديدة من المفاوضات النووية بين إيران ومجموعة 4+1 الدولية، أن "باقري كني" أدلى بهذا التصريح اليوم الخميس لمراسلي وسائل الإعلام الايرانية؛ موضحاً: إننا دخلنا اليوم الرابع من المفاوضات التي تخللها العديد من الاجتماعات الثنائية ومتعددة الأطراف بين الوفد الإيراني والدول الأعضاء في الخماسية الدولية.
وأضاف، اليوم أيضاً ستنعقد اجتماعات أخرى؛ بما في ذلك المباحثات بينه وممثلي البلدين روسيا والصين، فضلاً عن لقائه مع رؤساء وفود الدول الأوروبية الثلاث والاتحاد الأوروبي.
وأوضح نائب وزير الخارجية، أن الوفد الإيراني أعلن في هذه اللقاءات مواقفه بشأن القضايا الرئيسية والمحورية للمفاوضات والتأكيد على موضوع إلغاء الحظر اللاقانوني والظالم؛ "كما حددنا لهم المعايير والضوابط الأساسية بشأن موقفنا في هذا الخصوص".
وتابع، إن هؤلاء بدورهم كانت لديهم بعض الشبهات والتساؤلات، وقد تم خلال المباحثات معهم السعى للرد عليها وإزالة الغموض في هذا الخصوص.
وصرح باقري كني، إن الوفد الإيراني سلم يوم أمس الى الطرف المقابل وثيقتين، الأولى تتعلق بمواقف الجمهورية الإسلامية حول إلغاء الحظر، والثانية بشأن الإجراءات النووية التي اتخذتها طهران.
ومضى يقول: بطبيعة الحال، يتعين على الطرف الآخر أن يدرس هاتين الوثيقتين ويستعد لخوض مفاوضات حاسمة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية حول النصوص المعلنة فيها.
كما نوه الى نقطة أساسية، وهي "أن المباحثات ستتمخض عنها آثار متعددة على الصعيد الدولي".
وبشأن محاولات سائر اللاعبين من خارج المفاوضات أو بعض الأطراف المشاركة، للمساس بنحو مباشر أو غير مباشر بمسار الحوار البناء وعرقلة التوصل الى اتفاق، أكد نائب وزير الخارجية الإيراني: إنني حذرت خلال اللقاء مع ممثلي الدول الأعضاء في مجموعة 4+1، بضرورة منع اللاعبين من خارج المفاوضات التأثير سلباً على مسارها.
وتطلع باقري كني، بأن يتوصل الطرف المقابل بعد تسلمه اقتراحات الجمهورية الإسلامية امس، الى إجماع في أقصر وقت ممكن للدخول في حوار جاد مع طهران حول هاتين الوثيقتين.
وقال مضيفاً: نحن أبلغنا الطرف الآخر بشأن استعدادنا لمواصلة الحوار في فيينا؛ الأمر الذي يلزم على هؤلاء دراسة الوثيقتين التي سلمناها إياهم، وإن كانوا مستعدين بدورهم لاستمرار هذه المفاوضات، فنحن لا نواجه أي مانع في هذا الخصوص.