وقال خطيب زادة في تصريح صحفي حول التصريحات الأخيرة للمتحدثة باسم الخارجية الفرنسية آن كلر لجندرة: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية بصفتها عضواً مسؤولاً في الوكالة الدولية للطاقة الذرية تؤكد على الدوام بأن سمعة الوكالة كمؤسسة فنية وتخصصية تابعة لمنظمة الأمم المحدة يجب أن تكون بعيدة عن أي شبهة لسلوك وعمل مسيس.
وأضاف: بناءً على ذلك فإن أي موقف من قبل مسؤولي ومؤسسات الدول المختلفة بهدف التأثير على سلوك الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يعد مساساً بالمصداقية الفنية والتخصصية للوكالة، ولاشك أن أسلوب استخدام الوكالة كأداة سيثير التساؤل حول شرعية إجراءاتها الدولية قبل أن يؤدي الى انتفاع القائمين بذلك.
وكانت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية قد قالت أنه على إيران "أن تسلك مجدّداً طريق التعاون للسماح للوكالة بالقيام بمهمّتها بشكل كامل"، و"أن تعود بدون تأخير إلى احترام كافة التزاماتها" النووية، حسب وصفها.
ودعت مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن يبعث ما وصفته بـ"رسالة قوية" لإيران في اجتماعه الأسبوع القادم.
وتجاهلت المتحدث الفرنسية تماماً بأن أميركا هي السبب في الوضع الراهن للاتفاق النووي بخروجها منه وخرقها لالتزاماتها وكذلك عدم وفاء الترويكا الأوروبية ومنها فرنسا بالتزاماتها في إطار الاتفاق.
*الحظر الاميركي الجديد
وتعليقاً على الحظر الأميركي الجديد الذي طال مؤسسة و6 أفراد إيرانيين بذريعة التدخل في الانتخابات الأميركية قال خطيب زادة: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعتبر إجراءات الحظر الأميركية الجديدة بأنها تأتي في سياق سياسة ترامب الفاشلة بفرض الضغوط القصوى ومن باب العجز وهي فاقدة للشرعية ومدانة.
وأضاف: إن مثل هذه الاتهامات الموجهة من قبل الحكومة الأميركية التي تحمل هي نفسها ماضياً طويلاً من التدخلات في شؤون الدول الأخرى بمختلف الأشكال، لا أساس لها، وتاتي في سياق خداع الرأي العام الأميركي.
وكانت وزارة الخزانة الأميركية قد أعلنت فرض إجراءات حظر على مؤسسة و6 أفراد إيرانيين بذريعة فارغة وهي تدخلهم في الإنتخابات الرئاسية الأميركية.