وفي مقابلة أجراها مع تلفزيون "بلومبيرغ"، وصف ميلي هذا التطور بأنه "مقلق للغاية" في المنافسة المتصاعدة بين واشنطن وبكين، مشيرا إلى أنه "يحظى بكل اهتمام" الجيش الأميركي.
وقال ميلي: "ما رأيناه كان حدثا مهما للغاية لاختبار أسلحة تفوق سرعتها سرعة الصوت وهو أمر مقلق جدا"، مضيفا أن ذلك قريب من أن يكون "لحظة سبوتنيك"، وهو القمر الصناعي الذي أطلقه الاتحاد السوفيتي السابق سنة 1957، ومنح تقدما مبكرا للسوفيت في سباق الفضاء وشكل صدمة للولايات المتحدة آنذاك.
وتظهر هذه المقارنة عمق القلق الأميركي بشأن عمل بكين على تطوير الأسلحة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت.
كما تعد التصريحات أهم اعتراف حتى الآن من قبل مسؤول أميركي، بالتقارير التي تفيد أن الجيش الصيني أجرى اختبارين للأسلحة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت خلال الصيف الماضي، بما في ذلك إطلاق سلاح في الفضاء من هذا النوع قادر على حمل رؤوس نووية.
ويمكن استخدام تقنية الجيل الجديد من هذه الأسلحة، إذا تم إتقانها، لإرسال رؤوس حربية نووية فوق القطب الجنوبي وحول الأنظمة الأميركية المضادة للصواريخ في نصف الكرة الشمالي، وفق خبراء عسكريين.
وكان غريغوري هايز، الرئيس التنفيذي لشركة "رايثيون" التي تطور هذا النوع من الأسلحة مع وزارة الدفاع الأميركية، قد قال الثلاثاء إن "الولايات المتحدة تتخلف عن الصين بسنوات في هذا المجال".
يشار إلى أن الصين كانت قد نفت التقارير التي تحدثت عن الاختبارات، قائلة إنها "أطلقت ببساطة مركبة فضائية قابلة لإعادة الاستخدام".