واشار وزير الخارجية الايرانية حسين اميرعبداللهيان عقب عقد الاجتماع الثاني لدول الجوار الافغاني في طهران خلال مؤتمر صحفي بحضور وسائل الاعلام المحلية والاجنبية اليوم الاربعاء الى المناقشات التي شهدها الاجتماع وقال ان البيان الختامي سينشر اليوم في عواصم الدول المشاركة وهو لا يشمل وجهات نظر إيران فحسب، بل يشمل أيضًا وجهات نظر الدول الجارة الاخرى، واضاف ان البيان الختامي عبارة عن مجموعة من القضايا التي تعبر نسبيًا عن مواقفنا المشتركة.
وعن أهم إنجاز اجتماع طهران ونتائجه، قال رئيس السلك الدبلوماسي: لقاء جيران أفغانستان في طهران بحضور أربعة وزراء ومشاركة وزيران بشكل افتراضي يعد حدثا مهما ويحمل رسالة، وكان أهم موضوع هو التركيز على حل سياسي في أفغانستان، وأكدنا على الحاجة إلى حكومة شاملة في أفغانستان، بمشاركة جميع المجموعات العرقية ولا جدوى من الشرعية الدولية دون قبول محلي، ويجب على جميع الدول المجاورة أن تحاول تشجيع جميع الأطراف على تحقيق حكومة شاملة في أفغانستان، وكانت لدينا مخاوف مشتركة، بينها حالة حقوق الإنسان والمرأة، وانتشار الإرهاب وتحركات داعش، وتصاعد الفقر، وتدفق اللاجئين.
وتابع أمير عبد اللهيان، اننا جميعا نؤكد على ضرورة ان تساعد دول الجوار والمجتمع الدولي هيئة الحكم في أفغانستان وان يتمسك جميع الأفغان بالوحدة الوطنية للخروج من المرحلة الصعبة التي خلقتها 20 عامًا من الحرب التي اثارتها الولايات المتحدة وحلفاؤها في أفغانستان.
وقال وزير الخارجية "نحن على اتصال مع جميع الأطراف الأفغانية ولدينا اتصال وحوار مع الجهاز الحاكم في افغانستان على المستوى الأمني، وقد التقى السفير الإيراني تلبية لدعوة تلقاها بوزير خارجية الهيئة الحاكمة في أفغانستان وعبرنا عن مخاوفنا من خلال هذه الاتصال، وأعربنا عن الإجراءات اللازمة لإدارة الموجة المحتملة للاجئين الذين يدخلون إيران في موسم البرد، وعن مخاوف بشأن أمن الحدود وتصاعد تهريب المخدرات والمسائل المتعلقة بأمن الحدود والأمن القومي وقلنا للمسؤولون والحكام الأفغان إن التهديد الإرهابي في أفغانستان لا ينبغي ان ينتشر الى دول الجوار.
وردا على سؤال قال: تم تشكيل صيغة موسكو بمشاركة دول المنطقة، ومن جانبنا شارك السيد كاظمي قمي في هذا الاجتماع وإننا نعتبر أي صيغة تساهم في السلام والاستقرار والأمن في أفغانستان وتبديد المخاوف الإقليمية إيجابية وبناءة، ونشكر موسكو على هذه المبادرة وكان لافروف على اتصال مع الاجتماع وسمعنا كلمته وينبغي دعم الصيغ الإقليمية البعيدة عن التدخل الأجنبي وعدم الترويج للحرب من قبل الأجانب في المنطقة، بما في ذلك في اطار دول الجوار الإقليميين لافتا الى ان ايران تواصل جهودها لتشجيع جميع الأطراف على الحل السياسي.
وردا على سؤال حول ما اذا كان الشعب الافغاني يتوقع منك ومن وجهة نظر ايران قال رئيس السلك الدبلوماسي ان كل جهود إيران، بما في ذلك اجتماع اليوم، تم اتخاذها بدافع مساعدة الشعب الأفغاني العظيم، وقد تركنا جميع المنافذ الحدودية مفتوحة في احلك الظروف لكي تصل المساعدات الى افغانستان ونحول دون توقف التبادلات الحدودية بيننا وان يعاني الشعب الأفغاني من نقص الغذاء والمرافق الصحية وفي مجال محاربة داعش، بالتأكيد سنقدم الاستشارات اللازمة في قطاع الأمن لكافة الأطراف الأفغانية للنجاح في محاربة الإرهاب الذي يمكن أن يكون مرتبطًا بأمننا القومي وحدودنا المشتركة، وسنقدم استشاراتنا إلى جميع الأطراف الأفغانية.