وذكرت وكالة "فرانس برس" أن حوالي 300 متظاهر رددوا هتافات "الحرية والسلام والعدل"، وأغلقوا الطريق الرئيسي في أم درمان، لكنهم سرعان ما واجهوا الغاز المسيل للدموع مع تحرك شرطة مكافحة الشغب لتفريقهم.
وتقول السلطات إن 19 شخصا على الأقل، بينهم اثنان من أفراد الأمن، قتلوا خلال المظاهرات لكن منظمة العفو الدولية قالت إن عدد القتلى 37.
اندلعت الاحتجاجات ، يوم 19 ديسمبر/ كانون الأول، بعد قرار الحكومة رفع سعر الخبز في وقت يواجه فيه السودان أزمة اقتصادية متصاعدة. وكان نقص الغذاء والوقود قد ضرب السودان بشكل متكرر خلال العام الماضي، حيث تراجعت احتياطيات العملات الأجنبية وارتفع معدل التضخم إلى 70%.
ووقع 22 حزبا سودانيا غالبيتها مشاركة في الحكومة، الأسبوع الماضي، على مذكرة رفعتها، للرئيس السوداني عمر البشير، للمطالبة بحل الحكومة والبرلمان السوداني، وطالبت الجبهة الوطنية للتغيير، التي تضم 22 حزبا، بتكوين مجلس سيادي جديد يقوم بتولي أعمال السيادة عبر تشكيل حكومة انتقالية تجمع بين الكفاءات الوطنية والتمثيل السياسي لوقف الانهيار الاقتصادي ويشرف على تنظيم انتخابات عامة نزيهة، واتهمت الجبهة، الحكومة بإهمال تطوير القطاعات الإنتاجية، وعلى رأسها الزراعة وانتهاج سياسات خاطئة أدت إلى تفشي البطالة وتدهور الخدمات الصحية والتعليمية.
فيما أعلنت حركة "الإصلاح الآن"، الثلاثاء الماضي، انسحابها من الحكومة السودانية، ودعا رئيسها، غازي صلاح الدين العتباني، المؤتمر الوطني للالتزام بتنفيذ مخرجات الحوار التي تركز على القضايا المعاشية وتكفل حرية التعبير، كما دعا إلى بسط الحريات والاهتمام بمعاش المواطنين.