وحسب دراسة علمية جديدة فإن أحد سيناريوهات الاحترار العالمي يقتضي تحول كوكب الأرض إلى مكان غير صالح لحياة البشر بعد 500 عام.
ولفت الباحثون إلى تقرير حول الاستراتيجيات المناخية مقدم إلى الأمم المتحدة ويشير إلى ضرورة أن تكثف دول العالم جهودها بصورة عاجلة لمكافحة ارتفاع معدل درجات الحرارة على كوكبنا.
وقدم الفريق الكندي البريطاني ثلاثة سيناريوهات يقتضي أسوأها انقراض البشرية.
وحسب الدراسة فإنه «إذا لم ننجح في وقف الاحتباس الحراري فسوف تتغير الأرض بعد 500 عام إلى درجة سنجد أنفسنا في ظلها مضطرين للنضال من أجل البقاء والحفاظ على ثقافاتنا المترسخة تاريخيا وجغرافيا».
ووفقا للنظرية نفسها سيؤدي احترار الجو إلى جعل جزء من كوكبنا غير صالح لعيش البشر، مع ظروف نقص حاد في بعض المواد الغذائية بسبب شح الأراضي القابلة للزراعة.
وكان عالم مناخ روسي تحدث مؤخراً عن أن البشرية ستكون على موعد مع كارثة طبيعية خلال مئة سنة فقط من الآن ما لم يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الكرة الأرضية من هذه الكارثة.
وحسب عالم المناخ فلاديمير ريابوف فإن على البشرية اتخاذ الإجراءات اللازمة لإبطاء ظاهرة الاحتباس الحراري لأنه بعد 100 عام فقط سيرتفع مستوى سطح البحر بمقدار خمسة أمتار وهو ما سيؤدي إلى كارثة طبيعية.
وأشار الخبير إلى أنه إذا ارتفع مستوى سطح البحر بضعة أمتار، فسوف يغرق 30 في المئة من الأراضي، وهذه المناطق ذات كثافة سكانية عالية. ويقول: «سيتطلب هذا إجلاء عدد كبير من السكان ونقل وسائل الإنتاج والمساكن».
ووفقا للخبير فإن الحسابات الأولية تشير إلى أن مستوى سطح البحر سيرتفع بصورة ملحوظة بحلول عام 2050. ويقول: «لن يكون من السهل التكيف مع التغيرات المناخية في العالم حتى إذا ارتفعت درجات الحرارة بضعة درجات».
والاحتباس الحراري أو الاحترار العالمي هو ظاهرة تعني ارتفاع درجة حرارة الأرض بسبب ازدياد كميات الغازات الدفيئة مثل ثاني أكسيد الكربون، أما التغير المناخي، فيشير إلى التغيرات التي تحدث في طبقات الغلاف الجوي مثل درجات الحرارة وهطول الأمطار.
ورغم أن الأمرين مختلفين إلا أنهما مرتبطان، فالاحتباس الحراري مجرد جانب واحد من تغير المناخ الذي يقيس التغيرات التي تطرأ على المناخ في ظل فترة زمنية طويلة، وينجم الاثنان عن نشاطات البشر.
وكان تقرير صدر مؤخراً عن الأمم المتحدة أكد أن نشاطات الإنسان تسببت في ارتفاع درجة الحرارة 1.1 درجة تقريبا منذ القرن التاسع عشر.