وقال اسلامي في تصريح للصحفيين اليوم الاربعاء على هامش حضوره اجتماع لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الاسلامي حول زيارة مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي الى طهران: لقد قدمنا تقريراً حول زيارة غروسي للنواب.
وأكد أن البرنامج النووي الايراني الذي هو برنامج سلمي يجب ان يتقدم الى الأمام بشفافية كاملة ووفق معايير القوانين مع التأكيد على قانون المبادرة الاستراتيجية وان لا نسمح لأحد بأن يتهمنا بأننا نتكتم على أنشطتنا وقال: إن أعداء ايران الألداء معارضون لتقدم البلاد ولا يطيقون هذه الإنجازات. لقد كانوا مكلفين وفق الاتفاق النووي ان يساعدوا ايران إلا أنهم لم يفعلوا ذلك. ما حققته ايران في المجال النووي كان على أساس الأبحاث والتنمية الداخلية وليس بإمكان أحد وقف هذا الأمر.
وأضاف رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية: ان هدفنا المهم في جدول أعمالنا ويؤكد عليه قائد الثورة الاسلامية ورئيس الجمهورية هو إيصال حجم الطاقة الكهروذرية المولدة الى 8 آلاف ميغاواط حيث سيشهد الشعب نتائج البرنامج النووي في البلاد ويتحقق في مجالات الصحة والبيئة والزراعة أيضاً.
وأوضح أن من المهم للوكالة الدولية للطاقة الذرية ان نتحرك وفق القوانين والمعايير وأضاف: ان مجلس الشورى الاسلامي يؤكد على قانون المبادرة الاستراتيجية وبناءً عليه فقد شرحنا للجنة، الأجواء التي نتابعها في المفاوضات وفي اللقاءات المستقبلية أيضاً.
وصرح إسلامي بأن الهاجس الأهم للنواب هو ان تكون منظمة الطاقة الذرية الايرانية مصممة على التقدم بالبرامج وأن لا تتاخر بسبب الضجيج السياسي المفتعل من قبل المناهضين الذين يستغلون المنظمات الدولية.
وحول كاميرات الوكالة الدولية للطاقة الذرية قال: انه وفقاً لقرارات الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإجراءات الضمان هنالك كاميرات للوكالة موجودة في الكثير من العمليات وهي حالة طبيعية تطبيق في العالم كله وتشملنا أيضاً وكانت موجودة منذ اليوم الأول والآن كذلك.
وأضاف إسلامي: انه فضلاً عن التعهدات الملقاة على عاتق ايران وفق إجراءات الضمان ونحن مكلفون بهذه الشفافية، هنالك أيضاً عدد من الكاميرات المنصوبة بناءً على الاتفاق النووي ولكن نظراً لأن الأطراف الأخرى لم تلتزم بأي من تعهداتها لذا فقد انتفت الضرورة لوجود هذه الكاميرات واجراءات المراقبة.
وقال مساعد رئيس الجمهورية: انه خلال العمليات الإرهابية الأخيرة التي جرت في بعض الأماكن تضرر عدد من هذه الكاميرات من ضمنها كاميرات اجراءات الضمان ما أدى الى تقريرين صارمين جداً وهدامين (ضدنا)، لذا فإنه وبغية إزالة الغموض وإضفاء الشفافية فقد قمنا بترتيب اللقاء (مع غروسي) كخطوة أولية لتبديد الغموض والحيلولة دون خلق العراقيل في المسار التنفيذي للبرامج النووية للبلاد.
وأردف قائلاً: إننا على ثقة أنه وفي ضوء الإنجاز الذي حققناه في هذه المرحلة سنقوم بإذن الله تعالى بإدارة الأمر بحيث لا يحصل أي غموض من جانب الوكالة تجاه البرنامج النووي الايراني السلمي تماماً والمطابق للقرارات وثانياً ان نواصل الالتزام بقانون المبادرة الاستراتيجية الصادر عن مجلس الشورى الاسلامي.
وقال: سيعقد خلال الأسبوع القادم اجتماع الجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة الذرية وسنشارك فيه ان شاء الله تعالى.