وأقام مجمع الإمام الحسين(ع) العلمي لتحقيق تراث أهل البيت (عليهم السلام) التابع للعتبة الحسينية المقدسة، المؤتمر العلمي العالمي الخامس بعنوان "أبو طالب الانسان والمؤمن والشاعر"، وذلك بحضور عدد كبير من العلماء والأساتذة المتخصصين والباحثين من داخل وخارج العراق.
وقال مدير المجمع "مشتاق صالح المظفر" في حديث إن "أهمية هذا المؤتمر هو إظهار شخصية أبي طالب، وتعريفه إلى المجتمع حيث لاقى مظلومية كبيره في إخفاء شخصيته الحقيقية، واتهامه بانه (كان كافراً ومات كافراً) وهذا الكلام غير دقيق وغير صحيح".
وأوضح أن "هذا المؤتمر قد دافع بجهود الباحثين عن شخصية أبي طالب وإيمانه ووجوده، بين المسلمين والعرب حيث وصل عدد البحوث المشاركة في المؤتمر العالمي إلى (55) بحثاً علمياً".
وأضاف أن "البحوث تناولت سيرة حياة العبد الصالح أبي طالب، وأن المؤتمر استمر لمدة يومين وبعدة جلسات وبمشاركة واسعة من الباحثين من داخل وخارج العراق".
وتابع أن "المؤتمر شهد إزاحة الستار عن موسوعة كبيرة ومهمة تضمنت (20) جزءا"، لافتاً إلى أن "الموسوعة تناولت حياة ومسيرة أبي طالب (رضوان الله عليه) لبيان أهمية هذه الشخصية المهمة والمظلومة في التأريخ".
إلى ذلك، قالت الباحثة اللبنانية "الدكتورة ليلى حسين صالح"، إحدى المشاركات في المؤتمر إن "مشاركتي في هذا المؤتمر المهم والذي يتناول حياة أبي طالب، هذه الشخصية العظيمة، والذي يعتبر من القادة العرب، ومن المؤسسين للدولة الإسلامية المحمدية الأصيلة، تكمن في تعريف العالم بأهمية هذه الشخصية".
وأضافت "هناك الكثير من الشخصيات، التي غيبها التأريخ ولأسباب سياسية وغيرها، مبينة أن أبي طالب حمى الرسول محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)، وله مكانة بين العرب لاتقل شئنا عن الشخصيات المهمة في الاسلام فقد دعم الدعوة الإسلامية بكل شيء، وهو من الأسس المهمة والحاضرة على مر التأريخ الاسلامي".
يذكر أن المجمع يعد مركزاً مهماً من مراكز تحقيق التراث، حيث يزود المحققين بما يحتاجونه من نفائس المخطوطات وبما يعينهم على تذليل الصعاب في ذلك السبيل، كما يلم شملهم ويستقبل نتاجاتهم، إضافة إلى فتح باب العمل المشترك مع المؤسسات العلمية والمحققين، ونتج عن ذلك مجموعة كبيرة من الكتب المحققة حول تراث أهل البيت (عليهم السلام) وكانت كل هذه الإنجازات بفضل رعاية العتبة الحسينية المقدسة.