ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن مسؤول رفيع المستوى في الإدارة الأميركية، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، قوله إن بيانا أوسع سيصدر عن الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، بعد اجتماعهما في البيت الأبيض بعد ظهر اليوم الاثنين.
إقرأ أيضا: النجباء: تحذر من خدعة أمريكية جديدة بتغيير عنوان وجودها قواتها في العراق
وأضافت الوكالة أن البيان سيوضح خطة تحويل المهمة العسكرية الأميركية - التي يتمثل هدفها المعلن في مساعدة العراق على هزيمة تنظيم "داعش" - إلى دور استشاري وتدريبي بحلول نهاية العام الجاري.
وقال المسؤول الأميركي إن قوات الأمن العراقية "خضعت لاختبار المعركة" وأثبتت أنها "قادرة" على حماية بلدها، لكنه لفت إلى إدراك إدارة بايدن أن تنظيم "داعش" لا يزال يمثل تهديدا كبيرا.
وفي أبريل الماضي اتفقت الولايات المتحدة والعراق على أن الدور القتالي للولايات المتحدة سينتهي مع انتقال عسكرييها لمهمة التدريب والمشورة، لكنهما لم يتوصلا إلى جدول زمني لاستكمال هذا الانتقال.
إقرأ أيضا: العراق وأمريكا.. تفاوض أم تصعيد؟
يأتي هذا الإعلان قبل أقل من ثلاثة أشهر من الانتخابات البرلمانية العراقية المقرر إجراؤها في 10 أكتوبر/ تشرين الأول.
وأشارت الوكالة إلى أنه بالنسبة للكاظمي قد تكون القدرة على تقديم موعد للعراقيين لنهاية الوجود القتالي الأميركي في البلاد "بمثابة ريشة في قبعته" (نصر) قبل الانتخابات.
وكان من المتوقع أن تستغل واشنطن وبغداد الاجتماع بين بايدن والكاظمي وجها لوجه للإعلان عن خطط لإنهاء المهمة القتالية الأميركية في العراق، وقد أوضح رئيس الحكومة العراقية قبل رحلته إلى واشنطن أنه يعتقد أن الوقت قد حان لتنهي الولايات المتحدة مهمتها القتالية في بلاده.
وقال الكاظمي لوكالة أسوشيتد برس: "ليست هناك حاجة لأية قوات مقاتلة أجنبية على الأراضي العراقية".
واستقر وجود القوات الأمريكية عند حوالي 2500 عسكري منذ أواخر العام الماضي عندما أمر الرئيس السابق دونالد ترامب بخفضه من 3000 عسكري.
وتعود بدايات مهمة التدريب وتقديم المشورة الأميركية للقوات العراقية في الآونة الأخيرة إلى العام 2014، عندما قرر الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما إرسال القوات إلى العراق، ردا على سيطرة تنظيم "داعش" على أجزاء كبيرة من غرب وشمال العراق، وانهيار قوات الأمن العراقية. وجاء هذا القرار بعد أن سحب أوباما القوات الأميركية بالكامل من العراق في عام 2011، بعد ثماني سنوات من الغزو الأمريكي.
وأشارت "أسوشيتد برس" إلى أن التمييز بين القوات القتالية وقوات المشورة والتدريب قد يكون ضبابيا، نظرا لأن أي قوات أمريكية هناك مهددة بالهجوم.
المصدر: "أسوشيتد برس"