البث المباشر

علاج يمنع تعرض الأطفال المصابين بالسكر لنوبة اثناء النوم

الخميس 22 يوليو 2021 - 12:49 بتوقيت طهران
علاج يمنع تعرض الأطفال المصابين بالسكر لنوبة اثناء النوم

ابتكر فريق بحثي من قسم الهندسة الحيوية في جامعة نوتردام الأمريكية، علاجا واعدا، يمنع تلقائيا تعرض الأطفال المصابين بداء السكري من النوع الأول، لنوبة سكر، وهم نائمون، والتي في حال حدوثها قد تؤدي إلى إصابتهم بغيبوبة أو الموت.

ووفقا للموقع الإلكتروني ل‍جامعة نوتردام، نجح الباحثون في تطوير طريقة جديدة لتوصيل دواء ”الغلوكاغون“ والذي يتحكم بمستوى السكر في الدم، حيث صمموا ”هيدروجيل“ قائما على الماء على شكل شبكة هندسية، وبداخله الغلوكاغون يُطلق حسب الحاجة.

من ناحيته، قال ماثيو ويبر، المؤلف الرئيسي للدراسة: ”في العلاج التقليدي، يمكن للآباء فحص مستويات الجلوكوز لدى أطفالهم قبل ذهابهم للنوم مباشرة، حيث يبدو منتظما، ثم في حوالي الساعة الثانية صباحًا ينخفض مستوى السكر في الدم بشكل خطير وبالقرب من مستوى الغيبوبة“.

وقد يؤدي إصابة أطفال مرض السكر بانخفاض مفاجئ وحاد في نسبة السكر في الدم، عند النوم، إلى الموت في حادث يعرف باسم ”متلازمة الموت المفاجئ في السرير“.

ولفت ويبر إلى أن عددا من آباء أطفال مصابين بالسكري، عبروا في مقابلات الدراسة عن مخاوفهم من تعرض أطفالهم لمثل هذه النوبة والهرع بهم إلى قسم الطوارئ في المستشفى بمنتصف الليل، حيث يستيقظون عدة مرات في الليلة للتحقق من مستويات الجلوكوز لدى أطفالهم.

وبين الفريق البحثي، أن العلاج الجديد عبارة عن دورة تحكم بنسبة السكر في الدم باستخدام هيدروجيل، يتحلل تلقائيا عند انخفاض مستويات الجلوكوز ويطلق الغلوكاغون.

وأوضح ويبر أن الهيدروجيل يبقى سليما عندما يكون الجلوكوز مستقرا، ولكنه يتزعزع ببطء مع انخفاض مستويات الجلوكوز، ويطلق الغلوكاغون في النظام، ما يؤدي إلى ارتفاع مستويات الجلوكوز.

وأظهرت نتائج اختبارات العلاج على نماذج حيوانية، تحلل الهيدروجيل مع انخفاض مستويات الجلوكوز، وإطلاق الغلوكاغون.

وتستخدم حقن دواء الغلوكاغون عادة في حالة نوبة السكر الشديدة لدى الأطفال، حيث تضبط مستويات الجلوكوز في الدم لفترة كافية حتى يتمكن الآباء من توفير العناية الطبية اللازمة لأطفالهم.

ولكن في الدراسة الجديدة، تمكن الباحثون من تحويل الاستخدام التقليدي لعقار الغلوكاغون كاستجابة طارئة، إلى إجراء وقائي عن طريق التحكم بإطلاقه.

وذكر ويبر أن المواد المستجيبة للجلوكوز، تركز عادة على التحكم في توصيل الأنسولين للسيطرة على ارتفاع نسبة السكر في الدم، مضيفا: ”يكمن التحكم في نسبة الجلوكوز في الدم على عنصرين وهما: ”أنت لا تريد نسبة السكر في الدم أن تكون مرتفعة جدًا ولا تريدها أن تكون منخفضة جدًا“.

وكشف الباحثون أن العلاج الجديد لا يزال بحاجة لمزيد من البحوث لتحسين استقرار الهيدروجيل واستجابته لضبط السكر لدى مرضى السكر من نوع 1، لإتاحة استخدامه بين المرضى.

ويمكن تطبيق علاج الهيدروجيل مستقبلا بشكل مثالي كل ليلة قبل النوم، حيث في حال ظهرت نوبة نقص سكر الدم، بعد ثلاث أو خمس ساعات بينما الطفل نائم، فستكون التكنولوجيا جاهزة لنشر العلاج، وتصحيح اختلال توازن الجلوكوز ومنع نوبة سكر خطيرة.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة