وحول سؤال عن مدى احتمال حل أزمة سد النهضة عسكريا قال ديبيلي: "بالنسبة لبلدي، لا يجوز أن يكون ملف المياه سببا للحرب، ولذلك، الحل لا يمكن أن يكون عسكريا، والطريقة المثلى هي المناقشة من خلال الاتحاد الأفريقي".
وأضاف أن لكن الجانب المصري لا يريد حل المشكلة من خلال المفاوضات، قائلا إنهم "يأتون للنقاش ويرفضون جميع المقترحات، ومن وجهة نظري خير حل هو المفاوضات".
وتابع بالقول: "لن يستطيعوا (المصريون) حل المشكلة عسكريا، ولن يحاولوا مهاجمة السد، ولكن حتى لو هاجموه فلن يستطيعوا حل المشكلة أو تدمير السد، لأنه لا يمكن تدميره بقنابل الطائرات المقاتلة، وهم يعرفون أن السد متين".
تأتي تصريحات ديبيلي بعدما كشفت وسائل إعلام عن أن رئيس الأركان المصري، الفريق محمد فريد حجازي، زار على رأس وفد عسكري رفيع المستوى السودان والكونغو، وأن ملف سد النهضة الإثيوبي كان حاضرا بقوة في تلك الزيارات.
ومع ذلك، أعرب المسؤول العسكري الإثيوبي عن أمله في حل المشكلة من خلال النقاش، مشيرا إلى أن أديس أبابا بدأت بالفعل المرحلة الثانية من ملء السد، والتي بمجرد أن تكتمل سيكون كل شيء آمنا، مضيفا: "سيأتي الجميع لبحث مقترحات تقاسم المياه وليس بناء السد بعد ذلك".
وعلل ذلك بالقول: "بعد الملء الثاني، سيأتي الجميع إلى طاولة المفاوضات، صدقني لأنه ضخم (السد)؛ 13 مليار متر مكعب. لذا على الجميع؛ السودان ومصر أن يحافظوا على السد ويمنعوا تدميره من قبل بلدان أخرى، وإذا تم تدمير السد، فلن تجد لا السودان ولا مصر، حيث سيجرفهما الطوفان إلى البحر المتوسط".
وأضاف أن 90% من المياه تذهب إلى مصر فقط، و10% للسودانيين، ولا يبقى للإثيوبيين أي شيء، مشيرا إلى استعداد إثيوبيا للحل العسكري حيث قال: "كل بلد مستعد للدفاع عن الوطن، ونحن مستعدون لصد أي عدو يحاول تقويض سيادتنا، نحن جاهزون للدفاع".