واعتبر لارشيه أن رئيس الدولة يتحمل "نوعا من المسؤولية" عن ضعف نسبة المشاركة خلال الجولة الأولى من الانتخابات الإقليمية والمحلية في فرنسا، الأمر الذي أثار جدلا في الأوساط السياسية الفرنسية.
وفي تعليقه على هذا الوضع أعرب لارشيه، في تصريحات لقناة LCI التلفزيونية الفرنسية، عن قلقه إزاء هذه الموجة من الامتناع عن التصويت في البلاد، واصفا هذه الظاهرة بأنها "ذات دلالة في بلد يتألم".
وهاجم لارشيه الرئيس ماكرون قائلا إن الأخير كان يرغب في "تفتيت اليسار واليمين"، لكن ذلك أدى في الواقع إلى "تفتيت الديمقراطية".
وأضاف أن الناخبين "ألحقوا هزيمة بالأغلبية الرئاسية بلغت حد الإذلال في منطقة أعلى فرنسا (شمال البلاد)"، في إشارة إلى نتائج التصويت في هذه المنطقة حيث فشل خمسة وزراء بالحكومة الحالية في الحصول على نسبة الأصوات الكافية للمشاركة في الجولة الثانية من الانتخابات المحلية.
واعتبر رئيس مجلس الشيوخ، أن تطبيق مبدأ "لا يسار ولا يمين" أسهم في "قتل الديمقراطية"، مضيفا: "ما الجدوى من التصويت ولم يعد هناك خيار؟ صار من مصيرنا ألا يكون أمامنا عام 2022 سوى أن تختار بين إيمانويل ماكرون ومارين لوبان. يجب توفير بديل ديمقراطي حقيقي للفرنسيين".