لقد جاءت هذه المعركة لتزلزل قواعد الكيان الصهيوني الغاصب لفلسطين والقدس الشريف بشكل لم يسبق له مثيل فصواريخ المقاومة الباسلة تدك بالآلاف معاقل المحتلين في فلسطين شمالا وجنوبا شرقا وغربا. وقد وفى المجاهدون المقاومون بما وعدوا بجعل ايام "اسرائيل" جحيما ولياليها كوابيس مرعبة.
قطاع غزة اليوم كتلة من الجهاد والصمود والتضحية والقدس الشريف منطلق للمقاومة والتحدي والاباء وانحاء فلسطين كلها تضطرم كالبركان تحت اقدام الغزاة وشذاذ الآفاق الصهاينة الذين تمادوا في افسادهم وعدوانهم وارهابهم بشكل لا يطاق.
اما قوى محور المقاومة الاسلامية فان اياديها جميعا على الزناد وبانتظار طلب العون من قبل المجاهدين الفلسطينيين وعندئذ سيدرك العالم كله هشاشة الكيان الصهيوني الذي هرع الاميركيون والاوروبيون والخونة الى نجدته وهو يتلقى آلاف الصواريخ الغاضبة والرافضة للظلم والاستكبار والغطرسة.
الفصائل الفلسطينية اسلاميين وقوميين ووطنيين كلهم اليوم كلهم اليوم يد واحدة على هذا العدو الغاصب وقد غدا هدفهم سلب الامن والطمأنينة من قلوب المحتلين الذين لم يتورعوا عن ارتكاب ابشع الجرائم والقتل والتشريد والتهويد وبناء المستوطنات على حساب اراضي الفلسطينيين ومنازلهم ومزارعهم خلافا لجميع القوانين الدولية.
معركة سيف القدس بنظر المراقبين حاسمة وربما لن تتوقف عند حدود التراشق والتناوش فلقد آن الاوان ليذوق الجيش الصهيوني وقطعان المستوطنين وبال أمرهم ويبوؤا بالخزي والذلة والعار جراء ما اقترفته اياديهم الاثيمة طوال اكثر من 75 عاما.
الموقف الدولي لاسيما الغربية منه مخز وجدير بالادانة والاستنكار بشدة ليس لانه يساوي بين الضحية والجلاد فحسب، بل لانه يقف ايضا الى جنب القتلة الصهاينة الذين يستخدمون مئات الطائرات والدبابات والمدافع للفتك بالشعب الفلسطيني الصابر الاعزل في قطاع غزة ويقمعون المحتجين في مناطق الضفة الغربية والخط الاخضر (مناطق 1948).
الجمهورية الاسلامية تراقب عن كثب وقائع هذه المعركة وهي حريصة على ان لا يفتقر المقاومون الفلسطينيون لمقومات الدفاع عن مقدساتهم وحرماتهم وفي مقدمتها المسجد الاقصى معقل المرابطين الصامدين بوجه الاحتلال الصهيوني المجرم. ان ايران تؤمن بان النصر سيكون قريبا ولو كره المستكبرون والمطبعون.
بقلم حميد حلمي البغدادي