ويقول فيسك إن مديرة وكالة الاستخبارات المركزية " سي آي إيه "، جينا هاسبل، التي "أشرفت على تعذيب أسرى مسلمين في سجن أمريكي في تايلاند عام 2002″، كانت بشكل واضح على دراية بما تتحدث عنه يوم الثلاثاء حين أدلت بشهادة سرية أمام الكونغرس حول ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وملابسات مقتل خاشقجي.
وأضاف أن "صراخ شخص يعتقد أنه يغرق لا يختلف كثيرا عن صراخ رجل يعتقد أنه يختنق"، مشيرا إلى أن الفرق الوحيد قد يتمثل في أن "ضحايا سي آي إيه كانوا يعيشون اليوم التالي ليعودوا إلى التعذيب، ولكن اختناق خاشقجي أنهى حياته".
ويقول الكاتب إنه إذا كان رئيسا أمريكيا واحدا، على الأقل، "يمكن إدانته بجرائم حرب في العراق ومقتل عشرات الآلاف من العرب، فلماذا يجهد النواب الأمريكيون أنفسهم من أجل شخص واحد؟"
ويرى فيسك أن دول العالم لطالما تساهلت مع قتلة، مضيفا أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التقى كيم جونغ أون ودعاه إلى البيت الأبيض، وننتظر دعوة رئيس الفلبين رودريغو دوتيرتي. وقال إن "باراك أوباما أكرم ضيافة مجموعة من المستبدين من غامبيا إلى الكاميرون مرورا ببوركينا فاسو".
وقال منتقدا إن "مقتل آلاف الأبرياء في حرب اليمن، التي شنها محمد بن سلمان بدعم من الولايات المتحدة وبريطانيا، لم يصدم النواب الأمريكيين".
وأضاف أن النواب الأمريكيين لم يشيروا إلى التجويع الذي يتعرض له اليمنيون. "وهم يعرفون كل شيء عن قصف المساجد، وقصف حفلات الزفاف وقصف المستشفيات وقصف المدارس في اليمن. لماذا لم يذرفوا دموعا من أجل هؤلاء الأبرياء، أم أن الأمر صعب؟"
وأشار إلى ان الجيش الأمريكي قصف مساجد وحفلات زفاف ومدارس في أفغانستان والعراق وسوريا أيضا.
المصدر : بي بي سي