والسفينة (ايران ساويز) مستقرة في البحر الاحمر منذ سنوات بالتنسيق مع المنظمة الدولية للملاحة البحرية وهي تقوم بدعم لوجستي لايران وان المؤسسات التابعة للامم المتحدة على علم بذلك.
اذن فان ما تعرضت له ضد السفينة هو عدوان سافر يستوجب الرد عليه وذلك وسط معلومات تشير الى ان الكيان الصهيوني اعلم السلطات الاميركية بان تل ابيب هي من قامت بهذا الهجوم بدافع الانتقام من ايران.
واذا ما ثبتت هذه المعلومات فانها تشكل ناقوس خطر على مستوى زعزعة الامن الملاحي الاقليمي وبما يؤدي الى الاخلال بسلامة الطرق والممرات والمنافذ البحرية وتحويلها الى ساحة للقرصنة والاستفزاز والاستعداء بدرجات متفاوتة، الامر الذي يفرض على المنظمة الدولية القيام ملاحقة قانونية للجهة التي تدور حولها الشبهات بسبب دورها في التحريض على العنف والمشاكسة في عرض البحر.
ولو افترضنا جدلا صحة التقارير التي تتهم "اسرائيل" بدورها في هذا الهجوم الغادر فان الصهاينة سيكونون قد فتحوا على انفسهم نافذة لن تاتي منها سوى رياح الغضب والانتقام، علما ان تل ابيب تعرف مسبقا ان قدراتها لن تصمد امام اي عقاب ايراني في هذا السياق.
ان على المعتدي ان يعرف بأنّ جريمته هذه لن تمرّ دون جواب. وان عليه ان يدفع ثمن قرصنته باعتبارها تهديدا للامن البحري، فيما يتعين على المنظمة الدولية للملاحة البحرية اتخاذ خطواتها الردعية اللازمة لحماية الاستقرار والسلام في المنطقة قبل ان تتحول البحار والممرات المائية الى بؤرة للارهاب المنظم الذي تولّد بتاثير اعمال الغزو والاحتلال والعدوان الغربي الاسرائيلي في الشرق الاوسط.
من المؤكد ان الجمهورية الاسلامية لن تلتزم الصمت مقابل الهجوم على سفينتها وهي تملك العديد من الخيارات الكفيلة بلجم اشكال العدوان. فالبحرية الايرانية لها قدرات هائلة وانتشار واسع في البحار والمحيطات والخلجان وهي تعرف كيف تلوي الذراع التي لا تفتأ ترتكب الجرائم والاعمال الارهابية وهي تحسب انها في منأى عن المحاسبة والعقاب الصارم.
بقلم حميد حلمي البغدادي