البث المباشر

ولائيات

الثلاثاء 20 نوفمبر 2018 - 13:03 بتوقيت طهران

آصف والاسم الأعظم(1)

إنّ اسم الله الأعظم ثلاثة وسبعون حرفاً، كان عند آصف حرف فتكلّم به فانخرقت له الأرض فيما بينه وبين سبأ، فتناول عرش بلقيس حتّى صيّره إلى سليمان، ثمّ انبسطت الأرض في أقلّ من طرفة عين، وعندنا منه اثنان وسبعون حرفاً، وحرف عند الله مستأثر به في علم الغيب.

لا تعادوا الأيام(2)

عن الصقر بن أبي دلف الكرخي قال: لما حمل المتوكل سيدنا أبا الحسن العسكري (عليه السّلام) جئت أسأل عن خبره. قال: فنظر إليّ الرازقي وكان حاجباً للمتوكّل فأمر أن أدخل إليه فأدخلت إليه. فقال: يا صقر ما شأنك؟ فقلت: خير أيّها الأستاذ فقال: اقعد، فأخذني ما تقدّم وما تأخّر وقلت: أخطأت في المجيء. قال: فنحّى الناس عنه ثمّ قال لي: ما شأنك؟ وفيم جئت؟ قلت: لخير ما. فقال: لعلّك تسأل عن خبر مولاك؟ فقلت له: ومن مولاي؟ مولاي أمير المؤمنين. فقال: أسكت مولاك هو الحقّ فلا تحتشمني، فإنّي على مذهبك، فقلت: الحمد لله. قال: أتحبّ أن تراه؟ قلت: نعم. قال: اجلس حتّى يخرج صاحب البريد من عنده. قال: فجلست فلمّا خرج، قال لغلام له: خذ بيد الصقر وأدخله إلى الحجرة التي فيها العلويّ المحبوس، وخلّ بينه وبينه. قال: فأدخلني إلى الحجرة [التي فيها العلوي] فأومأ إلى بيت فدخلت فإذا هو (عليه السّلام) جالس على صدر حصير وبحذائه قبر محفور. قال: فسلّمت فردّ، ثمّ أمرني بالجلوس، ثمّ قال لي: يا صقر ما أتى بك؟
قلت: يا سيّدي جئت أتعرّف خبرك.
قال: ثمّ نظرت إلى القبر فبكيت.
فنظر إليّ فقال: يا صقر ﻻ عليك(3) لن يصلوا إلينا بسوء الآن.
فقلت: الحمد لله، ثمّ قلت: يا سيدي حديث يروى عن النبيّ (صلى الله عليه وآله) ﻻ أعرف معناه.
قال: وما هو؟
فقلت: قوله: (ﻻ تعادوا الأيّام فتعاديكم) ما معناه؟
فقال: نعم الأيّام نحن ما قامت السماوات والأرض، فالسّبت اسم رسول الله (صلى الله عليه وآله) والأحد كناية عن أمير المؤمنين (عليه السّلام)، والاثنين الحسن والحسين، والثلاثاء عليّ بن الحسين ومحمد بن علي وجعفر بن محمد، والأربعاء موسى بن جعفر وعليّ بن موسى ومحمد بن عليّ وأنا، والخميس ابني الحسن بن عليّ، والجمعة ابن ابني، وإليه تجتمع عصابة الحقّ، وهو الذي يملأها قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً.
فهذا معنى الأيّام فلا تعادوهم في الدنيا فيعادوكم في الآخرة. ثمّ قال (عليه السّلام): ودّع واخرج فلا آمن عليك.

الأئمّة (ع) وإشاءة الله(4)

إنّ الله جعل قلوب الأئمّة مورداً لإرادته فإذا شاء الله شيئاً شاءوه، وهو قول الله: (وما تشاءون إلا أن يشاء الله)(5).

معنى الزهراء(6)

أبو هاشم العسكري، سألت صاحب العسكر (عليه السّلام) لم سمّيت فاطمة الزهراء (عليها السلام) فقال:
كان وجهها يزهر لأمير المؤمنين (عليه السّلام) من أوّل النهار كالشمس الضاحية، وعند الزوال كالقمر المنير وعند الغروب غروب الشمس كالكوكب الدرّي.
 

هذا لنا(7)

عن صالح بن سعيد قال: دخلت على أبي الحسن (عليه السّلام) فقلت له: جعلت فداك في كلّ الأمور أرادوا إطفاء نورك والتقصير بك، حتّى أنزلوك هذا الخان الأشنع، خان الصعاليك، فقال:
ها هنا أنت يا بن سعيد؟ ثمّ أومأ بيده وقال:
انظر فنظرت فإذا أنا بروضات آنقات، وروضات باسرات، فيهنّ خير عطرات، وولدان كأنهنّ اللؤلؤ المكنون، وأطيار، وظباء وأنهار تفور، فحار بصري وحسرت عيني.
فقال: حيث كنّا فهذا لنا عتيد، لسنا في خان الصعاليك.

طلب وإجابة(8)

روي أنّ أبا هاشم الجعفري كان منقطعاً إلى أبي الحسن بعد أبيه أبي جعفر وجدّه الرضّا (عليه السّلام) فشكا إلى أبي الحسن (عليه السّلام) ما يلقى من الشوق إليه إذا انحدر من عنده إلى بغداد ثم قال له: يا سيّدي ادع الله لي فربّما لم أستطع ركوب الماء خوف الإصعاد والبطء عنك فسرت إليك على الظّهر وما لي مركوب سوى برذوني هذا على ضعفه فادع الله لي أن يقوّيني على زيارتك، فقال:
قوّاك الله يا أبا هاشم وقوّى برذونك.
قال: الراوي: وكان أبو هاشم يصلّي الفجر ببغداد ويسير على ذلك البرذون فيدرك الزوال من يومه ذلك في عسكر [سرّ من رأى] ويعود من يومه إلى بغداد إذا شاء على ذلك البرذون بعينه، فكان هذا من أعجب الدلائل التي شوهدت.

وفد أصفهان(9)

حدّث جماعة من أهل أصفهان منهم أبو العباس أحمد بن النّصر وأبو جعفر محمد بن علويّة قالوا: كان بأصفهان رجل يقال له: عبد الرحمن وكان شيعياً فسئل عن سبب تشيّعه فقال: كنت رجلاً فقيراً وكان لي لسان وجرأة، فأخرجني أهل أصفهان إلى باب المتوكّل متظلّمين، فكنّا بباب المتوكّل إذ خرج الأمر بإحضار عليّ بن محمّد بن الرضّا (عليه السّلام). فقلت لبعض من حضر: من هذا الرجل الّذي قد أمر بإحضاره؟ فقيل: هذا رجل علويّ تقول الرافضة بإمامته، ويقدّر أنّ المتوكّل يحضره للقتل. قال: فأقبل راكباً على فرس، وقد قام الناس يمنة الطريق ويسرته صفّين ينظرون إليه، فلمّا رأيته وقع حبّه في قلبي فجعلت أدعو له في نفسي بأن يدفع الله عنه شرّ المتوكّل، فلمّا صار بإزائي أقبل بوجهه إليّ وقال:
(استجاب الله دعاءك، وطوّل عمرك، وكثّر مالك وولدك).
قال: فارتعدت من هيبته ووقعت بين أصحابي فسألوني وهم يقولون: ما شأنك؟
فقلت: خير، ولم أخبرهم بذلك.
فانصرفنا بعد ذلك إلى أصفهان، ففتح الله عليّ الخير بدعائه وجوهاً من المال، حتّى أنا اليوم أغلق بابي على ما قيمته ألف ألف درهم سوى ما لي خارج داري، ورزقت عشرة من الأولاد، وقد بلغت الآن من عمري نيّفاً وسبعين سنة وأنا أقول بإمامة هذا الذي علم ما في قلبي واستجاب الله دعاءه فيّ ولي.

عافاك الله(10)

قال أبو هاشم الجعفريّ: إنّه ظهر برجل من أهل سرّ من رأى برص فتنغّص عليه عيشه، فجلس يوماً إلى أبي عليّ الفهريّ فشكا إليه حاله فقال له: لو تعرّضت يوماً لأبي الحسن عليّ بن محمّد بن الرضا (عليه السّلام) فسألته أن يدعو لك لرجوت أن يزول عنك. فجلس يوماً في الطريق وقت منصرفه من دار المتوكّل فلمّا رآه قام ليدنو منه فيسأله ذلك. فقال له:
تنحّ عافاك الله وأشار إليه بيده، تنحّ عافاك الله وأشار إليه بيده، تنحّ عافاك الله - ثلاث مرّات - فرجع الرّجل ولم يجسر أن يدنو منه وانصرف، فلقي الفهريّ فعرّفه الحال وما قال.
فقال: قد دعا لك قبل أن تسأل فامض فإنّك ستعافى، فانصرف الرّجل إلى بيته فبات تلك اللّيلة فلمّا أصبح لم ير على بدنه شيئاً من ذلك.

لو زادك لزدناك(11)

روي عن أحمد بن عيسى الكاتب قال: رأيت رسول الله (صلى الله عليه وآله) فيما يرى النائم كأنه نائم في حجرتي وكأنه دفع إليّ كفاً من تمر عدده خمس وعشرون تمرة، قال: فلما لبثت حتّى أقدم بأبي الحسن عليّ بن محمّد (عليه السّلام) ومعه قائد فأنزله في حجرتي وكان القائد يبعث ويأخذ من العلف من عندي فسألني يوماً:
كم لك علينا؟
قلت: لست آخذ منك شيئاً من ثمنه.
قال لي: أفتحبّ أن تدخل إلى هذا العلوي فتسلّم عليه؟
قلت: لست أكره ذلك.
فدخلت فسلّمت عليه، وقلت له: إنّ في هذه القرية كذا وكذا من مواليك فإن أمرتنا بإحضارهم فعلنا.
قال: ﻻ تفعلوا.
قلت: فإنّ عندنا تموراً جياداً فتأذن لي أن أحمل لك بعضها.
قال: إن حملت شيئاً لم يصل إليّ ولكن احمله إلى القائد فإنّه سيبعث إليّ منه، فحملت إلى القائد أنواعاً من التمر وأخذت نوعاً جيّداً في كمّي وسكرّجة (إناء صغير) من زبد فحملته إليه، ثمّ جئت.
فقال لي القائد: أتحبّ أن تدخل على صاحبك.
قلت: نعم، فدخلت فإذا قدّامه من ذلك التمر الذي بعثت به إلى القائد فأخرجت التمر الذي معي والزبد فوضعته بين يديه، فأخذ كفّاً من تمر فدفعه إليّ.
وقال: لو زادك رسول الله (صلى الله عليه وآله) لزدناك، فعددته فإذا هو كما رأيته في النوم لم يزد ولم ينقص.

اكتب مسألتك(12)

روي عن محمّد بن الفرح قال: قال لي عليّ بن محمّد (عليهما السلام):
إذا أردت أن تسأل مسألة فاكتبها، وضع الكتاب تحت مصلاّك ودعه ساعة، ثمّ أخرجه وانظر فيه.
قال: ففعلت فوجدت جواب ما سألت عنه موقعاً فيه.

الجواب يأتيك(13)

روى السيّد ابن طاووس في كشف المحجّة بإسناده من كتاب الرسائل للكليني عمن سمّاه قال: كتبت إلى أبي الحسن (عليه السّلام) أنّ الرجل يحبّ أن يفضي إلى إمامه ما يحبّ أن يفضي إلي ربّه، قال: فكتب:
إن كان لك حاجة فحرّك شفتيك فإنّ الجواب يأتيك.

هم معدودون(14)

روى أبو محمّد البصريّ عن أبي العباس خال شبل كاتب إبراهيم بن محمّد قال: كنّا أجرينا ذكر أبي الحسن (عليه السّلام) فقال لي: يا أبا محمّد لم أكن في شيء من هذا الأمر إلى أن كنت في الوفد الّذي أوفد المتوكّل إلى المدينة في إحضار أبي الحسن (عليه السّلام) فخرجنا إلى المدينة. فلمّا خرج وصرنا في بعض الطريق فسألناه أن ينزل. فقال: ﻻ. فخرجنا ولم نطعم ولم نشرب فلمّا اشتد الحرّ والجوع والعطش فينا ونحن إذ ذاك في أرض ملساء لا نرى شيئاً ولا ظلّ ولا ماء نستريح إليه فجعلنا نشخص بأبصارنا نحوه. فقال:
ما لكم أحسبكم جياعاً وقد عطشتم؟ فقلنا: أي والله يا سيّدنا قد عيينا.
قال: عرّسوا(15) وكلوا واشربوا.
فتعجّبت من قوله ونحن في صحراء ملساء ﻻ نرى فيها شيئاً نستريح إليه، ولا نرى ماءً ولا ظلاًّ.
قال: ما لكم؟ عرّسوا فابتدرت إلى القطار لأنيخ ثمّ التفتّ إذا أنا بشجرتين عظيمتين يستظلّ تحتهما عالم من الناس وإنّي لأعرف موضعهما أنّه أرض براح قفر(16)، وإذا أنا بعين تسيح على وجه الأرض بأعذب ماء وأبرده.
فنزلنا وأكلنا وشربنا واسترحنا، وإنّ فينا من سلك ذلك الطريق مراراً، فقلت في نفسي:
والله لأعرفنّ هذا كيف هو؟ فأتيت من وراء الشجرة فدفنت سيفي ووضعت عليه حجرين، وتهيّأت للصّلاة.
فقال أبو الحسن (عليه السّلام): استرحتم؟
قلنا: نعم.
قال: فارتحلوا على اسم الله، فارتحلنا، فلمّا أن سرنا ساعة رجعت على الأثر فأتيت الموضع فوجدت الأثر والسيّف كما وضعت والعلامة وكأنّ الله لم يخلق ثمّ شجرة ولا ماءً ولا ظلالاً ولا بللاً فتعجّبت من ذلك ورفعت يدي إلى السماء فسألت الله بالثبات على المحبّة والإيمان به والمعرفة منه، وأخذت الأثر ولحقت القوم.
فالتفت إليّ أبو الحسن (عليه السّلام) وقال: يا أبا العباس فعلتها؟ قلت: نعم يا سيّدي، لقد كنت شاكاً ولقد أصبحت وأنا عند نفسي من أغنى الناس بك في الدّنيا والآخرة.
فقال: هو كذلك هم معدودون معلومون ﻻ يزيد رجل ولا ينقص رجل.

سبيكة ذهب(17)

داود بن القاسم الجعفري قال: دخلت عليه بسرّ من رأى وأنا أريد الحجّ لأودّعه، فخرج معي فلمّا انتهى إلى آخر الحاجز نزل، ونزلت معه، فخطّ بيده الأرض خطة شبيهة بالدائرة، ثمّ قال لي:
يا عمّ خذ ما في هذه يكون في نفقتك، وتستعين به على حجّك فضربت بيدي فإذا سبيكة ذهب فكان فيها مائتا مثقال.

لكلٍّ، ثلاثون ألف(18)

دخل أبو عمرو عثمان بن سعيد وأحمد بن إسحاق الأشعري وعليّ بن جعفر الهمدانيّ على أبي الحسن العسكري، فشكا إليه أحمد بن إسحاق ديناً عليه فقال:
يا أبا عمرو - وكان وكيله - ادفع إليه ثلاثين ألف دينار، وإلى عليّ بن جعفر ثلاثين ألف دينار وخذ أنت ثلاثين ألف دينار فهذه معجزة ﻻ يقدر عليها إلا الملوك وما سمعنا بمثل هذا العطاء.

نبأ الشهادة(19)

الحسن بن عليّ الوشاء قال: حدثتني أم محمّد مولاة أبي الحسن الرضا بالخبر وهي مع الحسن بن موسى قالت: جاء أبو الحسن (عليه السّلام) قد رعب حتّى جلس في حجر أم أبيها بنت موسى. فقالت له: ما لك؟ فقال لها:
مات أبي والله الساعة.
فقالت له: ﻻ تقل هذا.
قال: هو والله كما أقول لك، قال فكتبنا ذلك اليوم فجاءت وفاة أبي جعفر (عليه السّلام) في ذلك اليوم.

كشف الله عنك(20)

عليّ بن محمد الحجّال قال: كتبت إلى أبي الحسن (عليه السّلام): أنا في خدمتك وأصابني علّة في رجلي ولا أقدر على النهوض والقيام بما يجب، فإن رأيت أن تدعو الله يكشف علّتي ويعينني على القيام بما يجب عليّ وأداء الأمانة في ذلك، ويجعلني من تقصيري من غير تعمّد منّي، وتضييع ما لا أتعمّده من نسيان يصيبني في حلّ، ويوسّع عليّ. وتدعو لي بالثبات على دينه الّذي ارتضاه لنبيّة (صلى الله عليه وآله) فوقّع:
كشف الله عنك وعن أبيك.
قال: وكان بأبي علّة ولم أكتب فيها، فدعا له ابتداءً.

التوسل بالإمام(21)

كان عليّ بن جعفر وكيلاً لأبي الحسن (عليه السّلام) وكان رجلاً من أهل همينيا - قرية من قرى سواد بغداد - فسعى به إلى المتوكّل فحبسه فطال حبسه... فعرض وزير المتوكّل عبيد الله بن خاقان حاله على المتوكّل.
فقال: يا عبيد الله لو شككت فيك لقلت إنّك رافضي، هذا وكيل فلان وأنا على قتله. قال: فتأدّى الخبر إلى عليّ بن جعفر فكتب إلى أبي الحسن (عليه السّلام): يا سيّدي الله الله فيّ، فقد والله خفت أن أرتاب، فوقّع في رقعته:
أمّا إذا بلغ بك الأمر ما أرى فسأقصد الله فيك، وكان هذا في ليلة الجمعة فأصبح المتوكّل محموماً فازدادت علّته حتّى صرخ عليه يوم الاثنين فأمر بتخلية كلّ محبوس عرض عليه اسمه، حتّى ذكر هو عليّ بن جعفر.
فقال لعبيد الله: لم لم تعرض عليّ أمره؟
فقال: لا أعود إلى ذكره أبداً.
قال: خل سبيله الساعة وسله أن يجعلني في حلّ، فخلى سبيله، وصار إلى مكة بأمر أبي الحسن (عليه السّلام) فجاور بها وبرأ المتوكل من علته.

فطحيّ يتشيّع(22)

عن أحمد بن محمّد بن عبد الله قال: كان عبد الله بن هليل يقول بعبد الله(23) فصار إلى العسكر(24) فرجع عن ذلك، فسألته عن سبب رجوعه؟ فقال: إني عرّضت لأبي الحسن (عليه السّلام) أن أسأله عن ذلك فوافقني في طريق ضيّق، فمال نحوي حتّى إذا حاذاني أقبل نحوي بشيء من فيه، فوقع على صدري فأخذته فإذا هو رقّ فيه مكتوب.
(ما كان هنالك ولا كذلك)(25).

هذا ما حملتم(26)

روي محمّد بن داود القمي ومحمّد الطلحي حملنا مالاً من خمس ونذور وهدايا وجواهر اجتمعت في قم وبلادها، وخرجنا نريد بها سيّدنا أبا الحسن الهادي (عليه السّلام) فجاءنا رسوله في طريق أن ارجعوا فليس هذا وقت الوصول إلينا فرجعنا إلى قم وأحرزنا ما كان عندنا، فجاءنا أمره بعد أيّام أن قد أنفذنا إليكم إبلاً غبراء فاحملوا عليها ما عندكم، وخلّوا سبيلها. فحملناها وأودعناها الله فلمّا كان من قابل، قدمنا عليه قال: انظروا إلى ما حمّلتم إلينا فنظرنا فإذا المنايح(27) كما هي.

أنا أكرم(28)

حدّثني أبو التحف المصري يرفع الحديث برجاله إلى محمّد بن سنان الزاهري قال: كان أبو الحسن عليّ بن محمّد (عليهما السلام) حاجاً ولمّا كان في انصرافه إلى المدينة، وجد رجلاً خراسانياً واقفاً على حمار له ميّت يبكي ويقول: على ماذا أحمل رحلي؟ فاجتاز (عليه السّلام) به. فقيل له: هذا الخراساني من يتولاّكم أهل البيت فدنا (عليه السّلام) من الحمار الميّت. فقال:
لم تكن بقرة بني إسرائيل بأكرم على الله تعالى منّي وقد ضربوا ببعضها الميّت فعاش، ثمّ وكزه برجله اليمنى وقال:
قم بإذن الله، فتحرّك الحمار ثمّ قام فوضع الخراساني رحله عليه، وأتى به إلى المدينة، وكلّما مرّ (عليه السّلام) أشاروا إليه بإصبعهم وقالوا:
هذا الّذي أحيى حمار الخراساني.

أشعر الناس(29)

أبو محمّد الفحّام قال: سأل المتوكّل ابن الجهم: من أشعر الناس؟ فذكر شعراء الجاهليّة والإسلام ثمّ أنّه سأل أبا الحسن (عليه السّلام) فقال:
الجمّاني حيث يقول:
 

لقـد فـاخرتنا من قريش عصابة

بـمطّ خـدود وامتداد أصابع

فـلما تـنازعنا المـقال قضى لنا

عليهم بـما نهوى نداء الصوامع

تـرانا سكوتاً والشهيد بفضلنا

عـليهم جهير الصوت في كل جامع

فإنّ رســول الله أحمد جدّنا

ونحـن بــنوه كالنجوم الطوالع


قال: وما نداء الصّوامع يا أبا الحسن!
قال: أشهد أن ﻻ إله إلاّ الله وأشهد أنّ محمداّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم جدّي أم جدّك؟ فضحك المتوكّل.
ثمّ قال: هو جدّك، لا ندفعك عنه.

أكرم من سليمان(30)

أبو محمّد الفحّام بالإسناد عن سلمة الكاتب قال: خطيب يلقب بالهريسة للمتوكل: ما يعمل أحد بك ما تعمله بنفسك في عليّ بن محمّد، فلا في الدار إلاّ من يخدمه، ولا يتعبونه يشيل الستر لنفسه، فأمر المتوكّل بذلك فرفع صاحب الخبر أنّ عليّ بن محمّد دخل الدّار، فلم يخدم ولم يشل أحد بين يديه الستر فهبّ هواء فرفع السّتر حتّى دخل وخرج. فقال: شيلوا له الشر بعد ذلك فلا نريد أن يشيل له الهواء. قال صالح بن الحكم بيّاع السابريّ: كنت واقفيّاً فلمّا أخبرني حاجب المتوكّل بذلك أقبلت أستهزئ به إذ خرج أبو الحسن فتبسّم في وجهي من غير معرفة بيني وبينه، وقال:
يا صالح إنّ الله تعالى قال في سليمان: (فسخّرنا الرّيح تجري بأمره رخاءً حيث أصاب)(31) ونبيّك وأوصياء نبيّك أكرم على الله تعالى من سليمان.
قال: وكأنّما انسلّ من قلبي الضّلالة، فتركت الوقف.

ألا أحدّثك(32)

حدثني محمّد بن الفرج عن أبي دعامة، قال: أتيت عليّ بن محمّد (عليه السّلام) عائداً في علّته الّتي كانت وفاته بها، فلمّا هممت بالانصراف قال لي:
يا أبا دعامة قد وجب عليّ حقّك ألا أحدّثك بحديث تسرّ به؟
قال: فقلت له: ما أحوجني إلى ذلك يا بن رسول الله.
قال: حدّثني أبي محمّد بن عليّ قال: حدّثني أبي عليّ بن موسى. قال: حدثني أبي موسى بن جعفر، قال: حدثني أبي جعفر بن محمد. قال: حدثني أبي محمد بن علي قال: حدثني أبي علي بن الحسين قال: حدثني أبي الحسين بن علي قال: حدثني أبي علي بن أبي طالب قال: قال لي رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا علي اكتب:
فقلت: ما أكتب؟
فقال: اكتب بسم الله الرّحمن الرّحيم الإيمان ما وقر في القلوب وصدّقته الأعمال، والإسلام ما جرى على اللّسان, وحلّت به المناكحة.
قال أبو دعامة: فقلت: يا بن رسول الله والله ما أدري أيّهما أحسن؟ الحديث أم الإسناد؟
فقال: إنّها لصحيفة بخطّ عليّ بن أبي طالب (عليه السّلام) وإملاء رسول الله (صلى الله عليه وآله) نتوارثهما صاغر عن كابر.

إرهاصات الولادة(33)

عن محمّد بن بحر بن سهل الشيباني الرهني، قال: قال: بشر بن سليمان النخّاس - وهو من ولد أبي أيوب الأنصاري أحد موالي أبي الحسن وأبي محمّد (عليهما السلام) وجارهما بسرّ من رأى - أتاني كافور الخادم فقال مولانا أبو الحسن عليّ بن محمّد العسكري (عليهما السلام) يدعوك إليه فأتيته، فلمّا جلست بين يديه قال لي:
يا بشر إنّك من ولد الأنصار وهذه الموالاة لم تزل فيكم يرثها خلف عن سلف وأنتم ثقاتنا أهل البيت وإنّي مزكيّك ومشرّفك بفضيلة تسبق بها الشيعة في الموالاة بها بسرّ أطلعك عليه، وأنفذك في ابتياع أمة، فكتب كتاباً لطيفاً بخطّ رومي ولغة رومية وطبع عليه خاتمه وأخرج شقيقة صفراء فيها مائتان وعشرون ديناراً.
فقال: خذها وتوجه بها إلى بغداد واحضر معبر الفرات ضحوة يوم كذا فإذا وصلت إلى جانبك زوارق السّبايا وترى الجواري فيها ستجد طوائف المبتاعين من وكلاء قوّاد بني العباس وشرذمة من فتيان العرب فإذا رأيت ذلك فأشرف من البعد على المسمّى عمر بن يزيد النخّاس عامّة نهارك إلى أن تبرز للمبتاعين جارية صفتها كذا وكذا لابسة حريرين صفيقين تمتنع من العرض ولمس المعترض والانقياد لمن يحاول لمسها وتسمع صرخة روميّة من وراء ستر رقيق فاعلم أنّها تقول:
واهتك ستراه، فيقول بعض المبتاعين: عليّ ثلاثمائة دينار فقد زادني العفاف فيها رغبة، فتقول له بالعربيّة.
ولو برزت في زيّ سليمان بن داود وعلى شبه ملكه ما بدت لي فيك رغبة فأشفق على مالك، فيقول النخّاس:
فما الحيلة ولابدّ من بيعك.
فتقول الجارية: وما العجلة ولابدّ من اختيار مبتاع يسكن قلبي إليه وإلى وفائه وأمانته.
فعند ذلك قم إلى عمر بن يزيد النخّاس وقل له: إنّ معك كتاباً ملطّفاً لبعض الأشراف كتبه بلغة رومية وخطّ رومي ووصف فيه كرمه ووفاءه ونبله وسخاءه فناولها لتتأمل منه أخلاق صاحبه فإن مالت إليه ورضيته فأنا وكيله في ابتياعها منك.
قال بشر بن سليمان: فامتثلت جميع ما حدّه لي مولاي أبو الحسن (عليه السّلام) في أمر الجارية فلمّا نظرت في الكتاب بكت بكاء شديداً وقالت لعمر بن يزيد:
يعني من صاحب هذا الكتاب وحلفت بالمحرّجة والمغلّظة أنّه متى امتنع من بيعها منه قتلت نفسها فما زلت أشاحّه في ثمنها حتّى استقّر الأمر فيه على مقدار ما كان أصحبنيه مولاي (عليه السّلام) من الدنانير فاستوفاه منّي وتسلّمت الجارية ضاحكة مستبشرة وانصرفت بها إلى الحجيرة الّتي كنت آوي إليها ببغداد.
فما أخذها القرار حتّى أخرجت كتاب مولانا (عليه السّلام) من جيبها وهي تلثمه وتطبّقه على جفنها وتضعه على خدّها وتمسحه على بدنها.
فقلت تعجّباً منها: تلثمين كتاباً ﻻ تعرفين صاحبه؟
فقالت: أيّها العاجز الضعيف المعرفة بمحل أولاد الأنبياء أعرني سمعك وفرّغ لي قلبك أنا مليكة بنت يشوعا بن قيصر ملك الروم وأمّي من ولد الحواريّين تنسب إلى وصيّ المسيح شمعون أنبئك بالعجب.
إنّ جدّي قيصر أراد أن يزوّجني من ابن أخيه وأنا من بنات ثلاث عشرة سنة فجمع في قصره من نسل الحواريّين من القسيسين والرهبان ثلاثمائة رجل ومن ذوي الأخطار منهم سبعمائة رجل وجمع من أمراء الأجناد قوّاد العسكر ونقباء الجيوش وملوك العشائر أربعة آلاف وأبرز من بهيّ ملكه عرشاً مصنوعاً من أصناف الجوهر إلى صحن القصر ورفعه فوق أربعين مرقاة فلمّا صعد ابن أخيه وأحدقت الصّلب وقامت الأساقفة عكّفاً ونشرت أسفار الإنجيل تسافلت الصّلب من الأعلى فلصقت بالأرض وتقوّضت أعمدة العرش فانهارت إلى القرار وخرّ الصاعد من العرش مغشيّاً عليه فتغيّرت ألوان الأساقفة وارتعدت فرائصهم.
فقال كبيرهم لجدّي: أيّها الملك أعفنا من ملاقاة هذه النحوس الدالّة على زوال دولة هذا الدين المسيحي والمذهب الملكاني فتطيّر جدّي من ذلك تطيّراً شديداً وقال للأساقفة:
أقيموا هذه الأعمدة وارفعوا الصلّبان واحضروا أخا هذا المدبّر العاثر المنكوس جدّه لأزوجه هذه الصبيّة فيدفع نحوسه عنكم بسعوده.
فلمّا فعلوا ذلك حدث على الثاني مثل ما حدث على الأول وتفرّق النّاس وقام جدّي قيصر مغتمّاً فدخل منزل النساء وأرخيت السّتور ورأيت في تلك اللّيلة كأن المسيح وشمعون وعدّة من الحواريين قد اجتمعوا في قصر جدّي ونصبوا فيه منبراً من نور يباري السماء علوّاً وارتفاعاً في الموضع الذي كان نصب جدّي فيه عرشه ودخل عليه محمّداً (صلى الله عليه وآله) وسلّم وختنه ووصيّه وعدّة من أبنائه (عليهم السّلام).
فتقدّم المسيح إليه فاعتنقه فيقول له محمّد (صلى الله عليه وآله): يا روح الله إنّي جئتك خاطباً من وصيّك شمعون فتاته مليكة لابني هذا - وأومأ بيده إلى أبي محمّد (عليه السّلام) ابن صاحب هذا الكتاب - فنظر المسيح إلى شمعون وقال له:
قد أتاك الشرف فصل رحمك برحم آل محمّد (عليهم السلام).
قال: قد فعلت، فصعد ذلك المنبر فخطب محمّد (صلى الله عليه وآله) وزوّجني من ابنه وشهد المسيح (عليه السّلام) وشهد أبناء محمّد (عليهم السلام) والحواريّون.
فلمّا استيقظت أشفقت أن أقصّ هذه الرؤيا على أبي وجدّي مخافة القتل فكنت أسرّها ولا أبديها لهم وضرب صدري بمحبّة أبي محمّد (عليه السّلام) حتّى امتنعت من الطعام والشراب فضعفت نفسي ودّق شخصي ومرضت مرضاً شديداً فما بقي في مدائن الرّوم طبيب إلاّ أحضره جدّي وسأله عن دوائي فلمّا برح به اليأس.
قال: يا قرة عيني وهل يخطر ببالك شهوة فازوّدكها في هذه الدّنيا.
فقلت: يا جدّي أرى أبواب الفرج عليّ مغلقة فلو كشفت العذاب عمّن في سجنك من أسرى المسلمين وفككت عنهم الأغلال وتصدّقت عليهم ومنّيتهم الخلاص رجوت أن يهب لي المسيح وأمّه عافية.
فلمّا فعل ذلك تجلّدت في إظهار الصحّة من بدني قليلاً وتناولت يسيراً من الطعام فسرّ بذلك وأقبل على إكرام الأسرى وإعزازهم فأريت بعد أربع عشرة ليلة كأنّ سيّدة نساء العالمين فاطمة (عليها السلام) قد زارتني ومعها مريم ابنة عمران وألف من وصائف الجنان فتقول لي مريم:
هذه سيّدة نساء العالمين أمّ زوجك أبي محمّد (عليه السّلام) فأتعلّق بها وأبكي وأشكو إليها امتناع أبي محمّد (عليه السّلام) من زيارتي.
فقالت سيدة النساء (عليها السلام): إن ملت إلى رضى الله تعالى ورضى المسيح ومريم (عليها السلام) وزيارة أبي محمّد إياك فقولي: أشهد أن ﻻ إله إلاّ الله وأنّ أبي محمّداً رسول الله.
فلمّا تكلّمت بهذه الكلمة ضمّتني إلى صدرها سيّدة نساء العالمين وطيّبت نفسي وقالت:
الآن توقعي زيارة أبي محمّد فإنّي منفذته إليك، فانتبهت وأنا أقول، وأتوقّع لقاء أبي محمّد (عليه السّلام) فلمّا كان في اللّيلة القابلة رأيت أبا محمّد (عليه السّلام) وكأنّي أقول له:
جفوتني يا حبيبي بعد أن أتلفت نفسي معالجة حبّك.
فقال: أنا زائرك في كلّ ليلة إلى أن يجمع الله تعالى شملنا في العيان، فما قطع عنّي زيارته بعد ذلك إلى هذه الغاية.
قال بشر: فقلت لها: وكيف وقعت في الأسرى.
فقالت: أخبرني أبو محمّد (عليه السّلام) ليلة من اللّيالي أنّ جدّك سيسيّر جيشاً إلى قتال المسلمين يوم كذا وكذا ثمّ يتبعهم فعليك باللحاق بهم متنكّرة في زيّ الخدم مع عدّة من الوصائف من طريق كذا.
ففعلت ذلك فوقعت علينا طلائع المسلمين حتّى كان من أمري ما رأيت وشاهدت وما شعر بأنّي ابنه ملك الرّوم إلى هذه الغاية أحد سواك وذلك بإطلاعي إيّاك عليه ولقد سألني الشيخ الّذي وقعت إليه في سهم الغنيمة عن اسمي فأنكرته.
وقلت: نرجس.
فقال: اسم الجواري.
قلت: العجب أنّك روميّة ولسانك عربيّ؟
قالت: نعم، من ولوع جدّي وحمله إيّاي على تعلّم الآداب أن أوعز إلىّ امرأة ترجمانة له في الاختلاف إليّ وكانت تقصدني صباحاً ومساءً وتفيدني العربية حتّى استمر لساني عليها واستقام.
قال بشر: فلمّا انكفأت بها إلى سرّ من رأى دخلت على مولاي أبي الحسن (عليه السّلام).
فقال: كيف أراك الله، عزّ الإسلام وذل النصرانيّة وشرف محمّد وأهل بيته (عليهم السلام).
قالت: كيف أصف لك يا بن رسول الله ما أنت أعلم به منّي.
قال: فأنّي أحببت أن أكرمك فما أحبّ إليك عشرة آلاف دينار أم بشرى لك بشرف الأبد؟
قالت: بشرى بولد لي.
قال لها: ابشري بولد يملك الدّنيا شرقاً وغرباً ويملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً.
قالت: ممّن؟
قال: ممّن خطبك رسول الله (صلى الله عليه وآله) له ليلة كذا من شهر كذا من سنة كذا بالروميّة.
قالت: من المسيح ووصيّه.
قال لها: ممّن زوّجك المسيح (عليه السّلام) ووصيّه؟
قالت: من ابنك أبي محمّد (عليه السّلام).
فقال: هل تعرفينه؟
قالت: وهل خلت ليلة لم يرني فيها منذ اللّيلة التي أسلمت على يد سيّدة النساء صلوات الله عليها.
قال: فقال مولانا: يا كافور ادع أختي حكيمة فلمّا دخلت.
قال لها: ها هيه، فاعتنقتها طويلاً وسرّت بها كثيراً.
فقال لها أبو الحسن (عليه السّلام): يا بنت رسول الله خذيها إلى منزلك وعلّميها الفرائض والسّنن فإنها زوجة أبي محمّد وأمّ القائم (عليهما السلام).

هؤلاء المغفور لهم(34)

عن عبد العظيم بن عبد الله الحسني قال: سمعت عليّ بن محمّد العسكري (عليه السّلام) يقول:
أهل قم وأهل آبة(35) مغفور لهم لزيارتهم لجدّي عليّ بن موسى الرضا (عليه السّلام) بطوس ألا ومن زاره فأصابه في طريقه قطرة من السماء حرّم الله جسده على النار.

هذه سبيل الله(36)

عن الحسن بن راشد قال: سألت أبا الحسن العسكري (عليه السّلام) بالمدينة، عن رجل أوصى بماله في سبيل الله. قال: سبيل الله شيعتنا.
 

المصادر:

-موقع http://www.14masom.com


1 - أصول الكافي 1/230، ح 3: الحسين بن محمد الأشعري، عن معلّى بن محمد، عن أحمد بن محمّد بن عبد الله، عن علي بن محمد النوفلي، عن أبي الحسن العسكري (عليه السّلام) قال: سمعته يقول: ...
2 - الخصال 2/394-396، ح 102: حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل (رضي الله عنه) قال: حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم قال: حدثنا عبد الله بن أحمد الموصلي.
3 - أي: ﻻ حزن عليك.
4 - بصائر الدرجات 517، ج 10، ب 18، ح 47: حدثنا بعض أصحابنا عن أحمد بن محمد السيّاري، عن غير واحد من أصحابنا، قال: خرج عن أبي الحسن الثالث (عليه السّلام) أنّه قال: ...
5 - سورة الإنسان: الآية 30، والتكوير: الآية 29. 
6 - مناقب ابن شهر آشوب 3/330. 
7 - أصول الكافي 1/498 ح 2 وبصائر الدرجات 406 ج 8 باب 13 وإعلام الورى 365 - 366 ب 9 الفصل 4: الحسين بن محمدّ، عن معلّي بن محمد، عن أحمد بن محمد بن عبد الله عن محمد بن يحيى.
8 - الخرائج والجرائح 2/672 ح 1 وإعلام الورى 361 ب 9 الفصل 3. 
9 - الخرائج والجرائح 1/392-393 ب 11 ح 1. 
10 - الخرائج والجرائح: 1/ 399 - 400 ب 11 ح 5. 
11 - الخرائج والجرائح: 1/411-412 ب 11 ح 16. 
12 - الخرائج والجرائح: 1/419 ب 11 ح 22. 
13 - بحار الأنوار: 50/155 ح 42. 
14 - الخرائج والجرائح: 1/415 - 417 ب 11 ح 20. 
15 - عرّس القوم: نزلوا من السفر للاستراحة.
16 - البراح: المتسع من الأرض ﻻ شجر فيه ولا بناء. والقفر: الخلاء من الأرض لا ماء فيه، ولا ناس، ولا كلأ.
17 - مناقب ابن شهر آشوب 4/409. 
18 - مناقب ابن شهر آشوب: 4/409. 
19 - كشف الغمة 2/384. 
20 - كشف الغمة 2/388. 
21 - رجال الكشى 2/865-866 ح 1129. 
22 - أصول الكافي 1/355 ح 14: الحسين بن محمّد، عن معلّي بن محمّد.
23 - يعني: بإمامة عبد الله الأفطح.
24 - أي: إلى سامراء.
25 - أي: ما كان عبد الله هناك أي: في مقام الإمامة ولا كان كذلك أي: مستحقّا للإمامة.
26 - مشارق أنوار اليقين: 100. 
27 - المنايح: جمع المنيحة، الهدايا والعطايا.
28 - عيون المعجزات: 134. 
29 - مناقب ابن شهر آشوب 4/ 406. 
30 - مناقب ابن شهر آشوب 4/406. 
31 - سورة ص: الآية 36. 
32 - البحار 50/208 عن مروج الذهب:
33 - غيبة الطوسي 124 - 128 وكمال الدين 2/418 ب 41 ضمن ح1 أخبرني جماعة عن أبي المفضل الشيباني.
34 - عيون أخبار الرضا (عليه السّلام) 2/260 ب 66 ح 22 حدثنا محمّد بن أحمد السناني، عن محمّد بن جعفر الأسدي عن سهل بن زياد الآدمي.
35 - قرية من توابع ساوة.
36 - معاني الأخبار 167 ح 3: حدثنا أبي، عن أحمد بن إدريس، عن محمد بن أحمد بن يحيى بن عمران، عن محمد بن عيسى بن ع

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة