وأفاد برزگر أن نحو 150 زائراً من أهل السنة تشرفوا بزيارة مرقد الإمام الرضا (ع) بمناسبة ذكرى شهادته، مشيراً إلى أن هذا العمل يمثل تعبيراً عن الولاء والاحترام العميق لأهل البيت (ع) من جانب المجتمع السني.
وأوضح أن هذا الحراك السنوي، الذي استمر لأكثر من عشر سنوات، يأتي في أيام ذكرى رحيل النبي محمد (ص) وشهادة الإمام الرضا (ع)، ليكون رمزاً واضحاً لوحدة المسلمين وتلاحمهم حول قيم الإسلام الحقيقية.
وشدد مولوي برزگر على أهمية الوحدة بين المسلمين في مواجهة التحديات والأعداء، قائلاً: "نحن جميعاً كمسلمين ملزمون بإظهار محبتنا لأهل البيت (ع) وأولاد النبي (ص)، وبهذا نثبت ولاءنا لهذه الأسرة الطاهرة ونحمي وحدتنا الإسلامية".
وأكد أن محبة ومودة أهل السنة للإمام الرضا (ع) ليست مجرد شعور روحي، بل استراتيجية وحدوية ودفاعية تساهم في تعزيز تماسك الأمة الإسلامية وصد المؤامرات التي تستهدف تشتيت الصفوف الإسلامية.
كما شدد برزگر على أن أهل السنة في خراسان يكنون ولاءً خاصاً للإمام الرضا (ع)، معتبرين زيارتهم لمقامه الشريف فرصة للتزود بالفضائل والبركات الروحية، وتعميق العلاقات بين أبناء المذاهب الإسلامية على أساس الاحترام المتبادل والمحبة لأهل البيت (ع).
الزيارات السنوية لأهل السنة لمقام الإمام الرضا عليه السلام، خصوصاً في مناسبات شهادته أو رحيل النبي محمد (ص)، تمثل رمزاً للوحدة الدينية ووسيلة لتعزيز القيم الإسلامية المشتركة.
مثل هذه الزيارات تعمل على بناء جسور من الاحترام والتفاهم بين المذاهب، وتؤكد على أن التفرقة بين المسلمين ليست جزءاً من تعاليم الدين.