وجاء ذلك خلال اجتماع مع الملحقين العسكريين الأجانب في طهران، بمناسبة "يوم الصناعات الدفاعية"، حيث أوضح العميد نصيرزاده أن إيران واجهت خلال الحرب قوة مدعومة بالكامل، قائلاً: "لم نواجه الكيان الصهيوني فحسب، بل كانت كل القدرات اللوجستية والاستخباراتية التابعة للولايات المتحدة موجودة أيضاً".
وشدد على أن الجيش الإيراني لم يعتمد على أي دعم خارجي، وأن جميع الصواريخ والمعدات المستخدمة كانت من إنتاج الصناعات الدفاعية المحلية، مؤكداً دقة إصابة الصواريخ لأهدافها وإلحاقها أضراراً كبيرة بالعدو.
وأشار الوزير إلى أن المعلومات عن الضربات الصاروخية الإيرانية انتشرت تدريجياً رغم الرقابة الإعلامية الصهيونية، ما كشف القدرات العسكرية الفائقة للقوات الإيرانية. وأضاف: "إذا أقدم العدو الصهيوني على أي مغامرة جديدة، سنستخدم هذه الصواريخ بالتأكيد".
وأوضح أن أنظمة الدفاع الصهيونية مثل ثاد، باتريوت، القبة الحديدية، وحيتس لم تمنع سوى حوالي 40% من الصواريخ الإيرانية من الوصول إلى أهدافها في الأيام الأولى، فيما ارتفعت دقة الإصابة إلى 90% في الأيام الأخيرة، ما يعكس تقدم خبرة القوات الإيرانية وتراجع فعالية الدفاعات المعادية.
واختتم العميد نصيرزاده بالإشارة إلى أن الدبلوماسية الدفاعية تمثل وسيلة سلمية للتواصل العسكري، مؤكداً أن إيران تتمتع بعلاقات جيدة مع معظم الدول الصديقة، وأن هذه الدبلوماسية تعد أحد الاستراتيجيات الأساسية لوزارة الدفاع.