وأوضح تقرير صادر عن "ستاد نانو" أن العالم يواجه تحديات بيئية متصاعدة نتيجة الاعتماد المفرط على الوقود الأحفوري وارتفاع معدلات انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون، ما يجعل البحث عن بدائل مستدامة أمراً ضرورياً. ويبرز الهيدروجين الأخضر كخيار استراتيجي بفضل كثافته العالية وعدم إنتاجه لانبعاثات ضارة خلال عملية الاحتراق.

الفريق البحثي المكوّن من علماء من جامعة أصفهان والجامعة الصناعية أميركبير – فرع ماهشهر، بالتعاون مع شركة "أپتيك نيرو" ومركز أبحاث العلوم الأساسية، نجح في تحسين امتصاص الضوء واستقرار طبقات البروفسكايت عبر استخدام طبقة واقية وموصلة من الكربون الأسود والجرافيت ومواد كربونية معاد تدويرها، ما رفع من كفاءة الجهاز وأتاح له العمل لفترات طويلة في البيئات المائية.

وأظهرت التجارب أن الفوتوآندات المطورة حققت كثافة تيار ضوئي بلغت 7.28 ميلي أمبير/سم² عند جهد 1.23 VRHE**، وهو رقم قياسي مقارنة بالاختبارات السابقة على مواد بروفسكايتية مشابهة، مع الحفاظ على أداء مستقر لأكثر من 10 آلاف ثانية تحت إضاءة مستمرة ووسط متعادل (pH=7) من دون الحاجة إلى أي محفز إضافي.

واستند الباحثون في نتائجهم إلى مجموعة من التحليلات المتقدمة، مثل التحليل الطيفي للأشعة فوق البنفسجية-المرئية (UV-Vis)، والفلوريسنس الضوئي (PL)، والتحليل الطيفي للممانعة الكهربائية (EIS)، التي أثبتت أن هيكلية الأوبال المعكوس لا تحسّن امتصاص الضوء فحسب، بل ترفع كفاءة فصل ونقل الشحنات الضوئية.

ويرى الفريق البحثي أن هذا الإنجاز يفتح الطريق أمام تطوير جيل جديد من أنظمة إنتاج الهيدروجين الأخضر على نطاق صناعي، ويشكل خطوة محورية نحو تعزيز مصادر الطاقة المتجددة ودعم الجهود العالمية لمواجهة أزمات الطاقة والبيئة.