ففي بيان لها أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، عن تدمير آلية عسكرية إسرائيلية بتفجير عبوة (ثاقب - خرقية) شديدة الانفجار، مزروعة مسبقاً في محيط صالة النجوم بحي الزيتون جنوبي مدينة غزة.
كما اعلنت سرايا القدس عن تدمير آلية اخرى بالاسلوب ذاته في منطقة المصلبة بالحي نفسه، وأسفرت هذه الانفجارات عن مقتل نحو 3 جنود إسرائيليين، وسقوط عدد من الجرحى.
وفي السياق نفسه، أعلنت ألوية الناصر صلاح الدين قصف تحشدات لجنود الاحتلال وآلياته شرقي بلدة القرارة شمالي خان يونس، بصاروخ من طراز "107"، وذلك رداً على المجازر المتواصلة في قطاع غزة.
كما قصفت كتائب الأقصى مواقع وتحشدات إسرائيلية بمحيط جبل الصوراني شرقي حي التفاح بمدينة غزة بقذائف هاون عيار "60" النظامي.
بدورها، أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، عن تدمير جرافة عسكرية إسرائيلية من نوع "D9"، في ملعب المناصرة جنوب حي الزيتون بمدينة غزة، وسط أنباء تتحدث عن مقتل جنديين إسرائيليين.
وبذلك ترتفع حصيلة قتلى الاحتلال في العمليات المعلنة إلى 5 جنود، إضافة إلى عدد من الجرحى.
ومنذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، تواصل فصائل المقاومة وعلى رأسها كتائب القسام التصدي لقوات الاحتلال بمختلف الوسائل، موقعة في صفوفه قتلى وجرحى.
وعلى الجبهة اللبنانية، أفادت مصادر محلية بسقوط طائرة استطلاع مسيّرة إسرائيلية مساء الثلاثاء على سطح أحد المنازل في مدينة بنت جبيل جنوبي لبنان، ما أسفر عن أضرار مادية دون وقوع إصابات.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أنّ طائرات الاحتلال المسيّرة واصلت تحليقها على علو منخفض فوق مدن وبلدات في الجنوب اللبناني، فيما أكدت القناة 12 الإسرائيلية أنّ سقوط المسيّرة في بنت جبيل جاء لأسباب فنية.
يأتي ذلك في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على لبنان، الذي بدأ في 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 وتصاعد ليتحوّل إلى حرب واسعة النطاق منذ 23 أيلول/ سبتمبر 2024، ما أدى إلى استشهاد أكثر من أربعة آلاف شخص وإصابة نحو 17 ألف آخرين، إلى جانب دمار واسع في البنية التحتية وتهجير داخلي في مناطق الجنوب.
ويشهد قطاع غزة ولبنان منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 تصعيداً عسكرياً واسعاً، عقب اندلاع الحرب بين الاحتلال الإسرائيلي وفصائل المقاومة الفلسطينية. ومع اتساع رقعة المواجهة، انضمت الساحة اللبنانية إلى المواجهات منذ 8 تشرين الأول/ أكتوبر من العام نفسه، حيث دخل "حزب الله" وفصائل أخرى على خط الاشتباك مع الجيش الإسرائيلي على الحدود الجنوبية.
وفي 23 أيلول/ سبتمبر 2024 تحوّل هذا التصعيد إلى حرب شاملة، أسفرت عن آلاف الشهداء والجرحى في غزة ولبنان، وتسببت في دمار واسع بالبنية التحتية وموجات نزوح داخلية. وتأتي عمليات المقاومة الميدانية الأخيرة في إطار الرد على العدوان المتواصل ومحاولة استنزاف قوات الاحتلال في أكثر من جبهة.