وجاءت تصريحات بزشكيان خلال لقائه نظيره الأرميني فاهاغن خاتشاتوريان، حيث أعرب عن تقديره لمواقف أرمينيا في إدانة عدوان الكيان الصهيوني ضد إيران، مضيفاً: "الدول المتغطرسة تمارس الضغوط على إيران الملتزمة بالقوانين الدولية، بينما تتجاهل الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني في غزة وسائر بلدان المنطقة".
وأوضح الرئيس الإيراني أنّ السياسة الثابتة لبلاده تجاه أرمينيا تقوم على دعم وحدة أراضيها وتطوير الشراكة الاستراتيجية، مؤكداً أنّ زيارته تهدف إلى تعزيز أواصر الصداقة واستثمار فرص التعاون.
وأشار إلى أنّ المحادثات مع القيادة الأرمينية أفضت إلى اتفاقيات بنّاءة تصب في مصلحة الشعبين.
كما جدّد بزشكيان رفض بلاده القاطع لوجود الولايات المتحدة في المنطقة، قائلاً: "تجاربنا وتجارب المجتمع الدولي أثبتت أن واشنطن لا تلتزم بتعهداتها"، مؤكداً في الوقت نفسه حرص إيران على السلام والاستقرار الإقليمي.
من جانبه، اعتبر الرئيس الأرميني أنّ زيارة بزشكيان ستشكّل دفعة قوية للعلاقات الثنائية، مبرزاً أنّ إيران وأرمينيا ترتبطان بتاريخ طويل من العلاقات الممتدة لآلاف السنين، فضلاً عن الروابط الحضارية والثقافية المشتركة.
وأشار خاتشاتوريان إلى نشاط الشركات الإيرانية في قطاعات مختلفة داخل بلاده، لافتاً إلى أنّ الآفاق واسعة لتوسيع التعاون الاقتصادي. كما شدّد على أنّ العدوان الإسرائيلي ساهم في تعزيز وحدة الشعب الإيراني، محذراً في الوقت نفسه من مخاطر تفاقم النزعة الأحادية والهيمنة في النظام الدولي.
وختم بالقول إنّ دول القوقاز الثلاث، إلى جانب إيران وتركيا، قادرة على بناء شراكات إقليمية ودية تضمن المصالح المشتركة وتدعم السلام والتعايش السلمي.