حاول في بداية حياته الدراسة في جامعة دمشق ولكن حالة والده المادية، والذي كان يعمل شرطياً، حالت دون إكمال تعليمه، قبل أن تتاح له فرصة أخرى بعد فترة حيث سافر إلى بولونيا واختص في طب العيون.
عاد صابور إلى مدينته جبلة وافتتح عيادته الخاصة، ليصبح مع مرور الوقت "طبيب الفقراء"، لما كان يقدمه للفقراء من أبناء مدينته من رعاية صحية وطبية.
ووصفت منى ديب ابنة أخت الطبيب الراحل خالها بالقول "كان إنساناً قبل كل شيء، إنساناً بكل ما تحمله الكلمة من معنى، محباً للكل دون تفرقة.. متفاني في خدمة الناس، لا يفكر بأي مردود مادي".
وقال علاء سليمان أحد المرضى الذين عالجهم الطبيب "كان طبيبي منذ الطفولة حتى بلغت عشرين عاماً، كان محبوباً وشهماً ويعالج الفقراء بالمجان، وفاته خسارة كبيرة للفقراء".
بدوره، وصف عبد اللطيف درجي صديق الطبيب صديقه الراحل بالقول "كان مضرب مثل في التعامل الإنساني والشعور بالفقراء وحب الناس، لقد عمل بمهنته منذ حوالي 47 عاماً وتابع العمل حتى عندما اشتد عليه المرض".
يذكر أن الطبيب صابور، الذي فارق الحياة يوم الاثنين الماضي، كان يعيش في منزل بالإيجار حتى وفاته، وفق ما أكد أصدقاؤه، ولديه ابنين باول وسوزان، ودفن في اللاذقية.