ولم يصدر حتى الآن تعليق من الجامعة العربية بشأن اعتذار ليبيا والدول الأخرى عن رئاسة دورتها الحالية، والخطوة المقبلة بشأن رئاسة المجلس.
وبعد قرار اعتذار هذه الدول، دعا مغردون عرب، عبر منصات التواصل الاجتماعي، إلى إعلان "وفاة" الجامعة العربية، التي تخلى عن رئاسة دورتها الحالية نحو ثلث أعضائها البالغ عددهم 22 دولة، لاسيما بعد إسقاطها مشروع قرار فلسطيني يدين التطبيع العربي مع الكيان الصهيوني.
وباتت الجامعة العربية، خلال الساعات القليلة الماضية، في مرمى نيران انتقادات وسخرية ناشطين على منصات التواصل الاجتماعي، عقب توالي اعتذارات أعضائها عن رئاسة دورتها الحالية.
وفي 9 أيلول/ سبتمبر الماضي، لم يدن اجتماع وزراء الخارجية العرب، المخصص أصلا لمناقشة القضية الفلسطينية، التطبيع مع الكيان الصهيوني، رغم إلحاح فلسطين في طلب ذلك، مكتفيا بتجديد التمسك بمبادرة السلام العربية حلا للقضية، والتزام قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
وظلت جامعة الدول العربية في مقرها بميدان التحرير وسط القاهرة منذ تأسيسها عام 1945، باستثناء الفترة بين 1978 و1990، التي تم فيها نقل المقر إلى تونس، بسبب خلافات آنذاك لاتفاقية السلام بين مصر وكيان الاحتلال الصهيوني، قبل أن تعود مجددا إلى القاهرة.