وفي تصريحات له، إثر بيان صادر عن وزير الخارجية الاميركي بإعادة الحظر الأممي ضد ايران، قال بهرام قاسمي: ان العالم شهد مرة اخرى فشل الولايات المتحدة وعدم نجاحها في المضي بسياساتها الخرقاء والمتفردة والمتغطرسة الناشئة من توهمها أنها القوة الوحيدة في العالم وفي الساحة الدولية.
وأضاف: ان هذه النتيجة كان يدركها الجميع، باستثناء الساسة الجهلاء غير الناضجين الذين يرون استخدام القوة رمزا لنجاحهم، ومازالوا يتصورون ويعيشون في العقود الماضية حيث كان العالم خاضعا للقوى المستبدة.
وتابع: ان اجراءاتهم غير المناسبة في مجلس الامن واستمرار تعنتهم وعرقلتهم للقوانين وبعد معارضة اغلب اعضاء المجلس، والمزاعم الكاذبة لإعادة قرارات الحظر، كانت جزءا من سيناريو معد مسبقا لتحدي الانجازات العالمية الراقية والمتنامية في مجال التعددية.
وأوضح: ان عدم تأييد مجلس الامن واطراف الاتفاق النووي مع ايران بما فيها الترويكا الاوروبية لتوجهات الولايات المتحدة ضد الاتفاق النووي، سجلت فشلا ثالثا للاجراءات اللامشروعة وغير القانونية لهذه الدولة، وإن تمسك الدول الاوروبية الثلاث بالتزاماتها في الاتفاق النووي من شأنه أن يكون اول رد وإجراء عملي لها تجاه أحقية ايران وتمسكها بالتزاماتها.
وأردف قاسمي: ان هذا السيناريو المضطرب ومهما يرمي اليه، فإنه سيترك حقيقة لا يمكن تغييرها وهي: ان العالم لن يعود الى الوراء، وأن جميع العالم سيختار التعددية المبنية على الاستقلال وسيفضلها على التفرد المصحوب بالقوة، مبينا أن أمامنا منعطفا تاريخيا.