أولها: الاحترام الخاص للزهراء عليها السلام أثناء الحمل به عليه السلام، وقول النبي صلى الله عليه وآله لها: اني أرى في مقدم وجهك ضوءاً ونوراً، وستلدين حجة لهذا الخلق (1).
والقراءة عليها مكرراً والقراءة على الماء ورشه، وقولها: كنت لا أحتاج ايام حملي به في البيت المظلم الى مصباح (2). وقولها: كنت اسمع التقديس والتسبيح منه في بطني، وقولها: اني كلما نمت رأيت في المنام شخصين نورانيين يقرءان علي(3).
وثانيها: الاحترام الخاص للتهنئة بولادته فقد صدرت خمسة اقسام من الوحي عندها، فأوحى الله الى رضوان خازن الجنان: أن زخرف الجنان، وطيبها كرامة لمولود ولد لمحمد صلى الله عليه وآله، وأوحى الله الى الحور العين: ان تزين وتزاورن كرامة لمولود ولد لمحمد صلى الله عليه وآله، وأوحى الله الى الملائكة: ان قوموا صفوفاً بالتسبيح، والتحميد، والتمجيد، والتكبير، كرامة لمولود ولد لمحمد صلى الله عليه وآله.
وأوحى الله الى جبرئيل: ان اهبط الى النبي محمد صلى الله عليه وآله في الف قبيل –والقبيل الف الف ملك- على خيول بلق، مسرجة، عليها قباب الدر والياقوت معهم الروحانيون بايديهم حراب من نور، أن هنؤا محمداً صلى الله عليه وآله بمولوده (4). فتأمل في هذه الكيفية والجمعية الخاصة لهذه التهنئة.
ثالثها: الاحترام الخاص لتسميته، فانه قال تعالى لجبرئيل عليه السلام بعد ذلك، واخبره: «اني سميته الحسين» (5)، فالتسمية منه بالخصوص، وقد سماه في كتابه ووصفه بأوصاف خاصة، وجعل له في السموات اسماء خاصة كما في الروايات.
رابعها: الاحترام الخاص لتعزيته فانه قال تعالى بعد التسمية بالحسين عليه السلام لجبرئيل بعد التهنئة: عزه وقل له: ان امتك ستقتله (6).
خامسها: الاحترام الخاص لقابلته، فانه تعالى قد ارسل حورية خاصة فائقة على الحور عند ولادته، فكانت قابلة له هي ومن معها من الحور العين (7).
سادسها: الاحترام الخاص لمهده فقد عاذ فطرس بمهده (8).
سابعها: الاحترام الخاص لتحريك مهده، حركت مهده الملائكة وميكائيل.
ثامنها: احترام خاص لمناغاته في المهد، فجعل يناغيه في المهد جبرئيل عليه السلام (9).
تاسعها: احترام خاص لرضاعه فجعله من لسان نبيه وابهامه (10)، مع ان لثدي الزهراء عليها السلام شرافة لا اشرف منها، لكن حيث ان النبي صلى الله عليه وآله أشرف وافضل تحقق له بالنسبة اليه مصداق ما في زيارة جابر له: (غذتك يد الرحمة ورضعت من ثدي الايمان وربيت في حجر الاسلام) (11).
عاشرها: احترام خاص للباسه فاًهدى اليه بالخصوص لباساً، قال فيه النبي صلى الله عليه وآله حين ألبسه: هذه هدية اهداها الي ربي للحسين، وانا ألبسه اياها، وان لحمتها من زغب جناح جبرئيل (12).
حادي عشرها: احترام خاص لقبره: فزاره قبل دفنه كل نبي من آدم الى الخاتم، ولم يسمع ابداً بقبر لغيره يزار قبل دفن صاحبه فيه (13).
ثاني عشرها: الاحترام الخاص لدمعه، كما في رواية الخشف من الغزالة (14) وسنذكرها.
المصدر:
الخصائص الحسينية، الشيخ جعفر التستري(قده)، سنة النشر:1994، المطبعة: دار السرور- بيروت/ لبنان
الهوامش
(1)الخرائج والجرائج 843:2، ونقله العلامة المجلسي في البحار 272:43.
(2) الخرائج والجرائج 844:2، ونقله العلامة المجلسي في البحار 272:43
(3) الخرائج والجرائج 844:2، ونقله العلامة المجلسي في البحار 272:43، العوالم 10:7-11.
(4)اكمال الدين 282:1، ونقله العلامة المجلسي في البحار 248:43، وحلية الابرار 106:3.
(5)اكمال الدين 283:1، ونقله العلامة المجلسي في البحار 249:43.
(6)كمال الدين 283. الصواعق المحرقة 193، امالي الشيخ الصدوق: 118، وكامل الزيارات : 66، ونقله العلامة المجلسي في البحار 249:43.
(7)المنتخب الطريحي : 53و151و153.
(8)امالي الشيخ الصدوق:118، ونقله العلامة المجلسي في البحار 249:43، مناقب آل ابي طالب 74:4، المنتخب للطريحي: 101.
(9)مناقب آل ابي طالب 73:4، ونقله العلامة المجلسي في البحار 298:43
(10)اصول الكافي 465:1، بحار الانوار 198:44، المنتخب الطريحي: 163.
(11)بحار الانوار 36:98.
(12)بحار الانوار 271:43، وفي ترجمة ابن عساكر : كان للحسن والحسين عليهم السلام تعويذتان فيهما من زغب جناح جبرائيل (عليهم السلام) :ص 134.
(13)كامل الزيارات : 67، ونقله العلامة المجلسي في البحار 301:44.
(14)بحار الانوار 312:43، منتخب الطريحي: 127.