البث المباشر

دعاء الإمام الصادق(ع) بعد كلّ فريضة لطول العمر

الأربعاء 9 سبتمبر 2020 - 13:59 بتوقيت طهران

إذاعة طهران- إشراقات من الصحيفة الصادقية

دعاؤه (عليه السلام) بعد كلّ فريضة لطول العمر

روي عن مولانا الصادق (عليه السلام)، قال: ان من دعا بهذا الدعاء عقيب كل فريضة وواظب على ذلك عاش حتى يملّ الحياة:
اللـّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحمّدٍ وآلِ مُحَمّدٍ، اللـّهُمَّ إنَّ الصّادِقَ الأمينَ (عليه السلام) قالَ: إنَّك قـُلتَ: ما تَردّدَتُ في شَيءٍ أنا فاعِلـُه كـَتـَرَدُّدي في قَبضِ روحِ عَبديَ المُؤمِن(۱)، يَكرهُ المَوتَ(۲) وأكْرهُ مَساءَتـَهُ(۳).
اللـّهُمَّ فَصَلِّ على مُحمّدٍ وَآلِ مُحمّدٍ وَعَجّل لِوَليِّكَ الفَرجَ والعافيةَ وَالنصرَ ولا تـَسُؤني في نَفسي وَلا في أَحدٍ مِن أَحِبَّتي.
ثم قال (عليه السلام): وانْ شِئتَ انْ تـُسَميَهُم واحداً واحداً فـافعلْ، وان شِئتَ مُتـَفـَرقينَ وَانْ شِئتَ مُجتـَمِعينَ.

دعاؤه (عليه السلام) عقيب الصلوات

اللـّهُمَّ اجعلني مع محمَّّدٍ وَآلِ محمَّّدٍ في كلِّ عافيةٍ وَبلاءٍ، وَاجعَلنِي مَع محمَّّدٍ وَآل محمَّّدٍ في كلِّ مَثوى وَمُنقـَلـَبٍ، اللـّهُمَّ اجْعَلْ مَحيايَ مَحياهُمْ وَمَماتِي مَماتـَهُمْ، وَاجْعَلني مَعَهُمْ في المَواطِن ِ كـُلـِّها، وَلا تـُفـَرِّق بَيني وَبَينهُم إنّكَ على كلِّ شيءٍ قديرٌ.

دعاؤه (عليه السلام) بعد كلّ فريضة

سُبحانَ اللهِ وَالحَمدُ للهِ وَلا الهَ الا اللهُ وَاللهُ اكبرُ - يكرر ذلك اربعين مرة-.

(۱) قيل في التردد الوارد في الخبر وجوه، نذكر هنا ما قاله العلامة المجلسي في بحاره، قال قدس سره:
الاول: ان في الكلام اضماراً، والتقدير: لو جاز عليّ التردد ما ترددت في شيء كترددي في وفاة المؤمن.
الثاني: انه لما جرت العادة بان يتردد الشخص في مساءة من يحترمه ويوقره، كالصديق والخل، وان لايتردد في مساءة من ليس له عنده قدر ولا حرمة، كالعدو والموذيات، صح ان يعبر بالتردد والتواني في مساءة الرجل من توقيره واحترامه، وبعدها عن اذلاله واحتقاره، فالمعنى ليس لشيء من مخلوقاتي عندي قدر ولا حرمة كقدر عبدي المؤمن وحرمته، فالكلام من قبيل الاستعارة التمثيلية.
الثالث: ان الله سبحانه يظهر للعبد المؤمن عند الاحتضار من اللطف والكرامة والبشارة بالجنة ما يزيل عنه كراهة الموت، ويوجب رغبته في الانتقال الى دار القرار، فيقل تأذيه به، ويصير راضياً بنزوله، راغباً في حصوله، فاشبهت هذه المعاملة معاملة من يريد ان يؤلم حبيبه ألماً يتعقبه نفع عظيم، فهو يتردد فان انه كيف يوصل ذلك الالم اليه على وجه يقل تأذيه به، فلا يزال يظهر له ما يرغبه فيما يتعقبه من اللذة الجسيمة الى ان يتلقاه بالقبول.
(۲) يكره الموت جملة مستأنفة، كأنّ سائلاً يسأل ما سبب التردد فاجيب بذلك، ويحتمل الحالية من المؤمن.
(۳) المساءة مصدر ميمي من ساءه اذا فعل به ما يكرهه.

*******

المصدر: الصحيفة الصادقية

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة