روى المجلسي عن عيون المعجزات للمرتضي رحمه الله: عن جعفر بن محمد عمارة، عن ابيه، عن الصادق (عليه السلام)، عن ابيه، عن جده (عليه السلام) قال: جاء اهل الكوفة الى علي (عليه السلام) فشكوا اليه امساك المطر، وقالوا له: استسق لنا، فقال للحسين (عليه السلام): قم واستسق فقام وحمد الله واثني عليه وصلى على النبي، وقال: «اللهم معطي الخيرات، ومنزل البركات، ارسل السماء علينا مدراراً، واسقنا غيثاً مغزاراً، واسعاً، غدقاً، مجللاً سحاً (۱)، سفوحاً(۲)، فجاجاً (۳) تنفس به الضعف من عبادك، وتحيي به الميت من بلادك، آمين رب العالمين».
فما فرع عليه السلام من دعائه حتى غاث الله تعالى غيثاً بغتة، واقبل اعرابي من بعض نواحي الكوفة فقال: «تركت الأودية والآكام يموج بعضها في بعض» (٤).
*******
(۱) سحاً: اي صباً غير منقطع.
(۲) سفح سفوحاً: اي انصب صباً.
(۳) فجاجك الذي يشق الأرض.
(٤) بحار الانوار: ۱۸۷:٤٤ حديث ۱٦، العوالم ٥۱:۱۷ حديث ۱.
*******
المصدر: نقلاً عن كتاب الصحيفة الحسينية، اعداد: محمد علي الهمداني، الناشر: مؤسسة البلاغ