ثم برز من عسكر عمر بن سعد رجل اخر يقال له: تميم بن الحصين الفزاري فنادى: يا حسين ويا اصحاب الحسين أما ترون الى ماء الفرات يلوح كأنه بطون الحيات، والله لاذقتم منه قطرة حتى تذوقوا الموت جزعاً.
فقال الحسين (عليه السلام): «من الرجل»؟
فقيل: تميم بن حصين.
فقال الحسين (عليه السلام): «هذا وابوه من اهل النار، اللهم اقتل هذا عطشا في هذا اليوم».
قال: فخنقه العطش حتى سقط عن فرسه، فوطأته الخيل بسنابكها فمات(۱).
وفي رواية: انه (عليه السلام) قال: «اللهم اقتله عطشاً ولا تغفر له ابداً».
وفي بعض الروايات: انه (عليه السلام) قال في رجل من بني دارم(۲).
*******
(۱) العوالم ۱٦٦:۱۷.
(۲) اثبات الهداة ۱۸۷:٥.
*******
المصدر: نقلاً عن كتاب الصحيفة الحسينية، اعداد: محمد علي الهمداني، الناشر: مؤسسة البلاغ