بسم الله الرحمن الرحيم
«رب من ذا الذي دعاك فلم تجبه ومن ذا الذي سألك فلم تعطه ومن ذا الذي رجاك فخيبته او تقرب اليك فابعدته. رب هذا فرعون ذو الأوتاد مع عناده وكفره وعتوه وادعائه الربوبية لنفسه وعلمك بأنه لا يتوب ولا يرجع ولا يؤوب ولا يخشع استجبت دعاءه واعطيته سؤله كرماً منك وجوداً وقلة مقدار لما سألك عندك مع عظمته عنده اخذاً بحجتك عليه وتأكيداً له حين فجر وكفر واستطال على قومه وتجبر وبكفره عليهم افتخر وبظلمه لنفسه تكبر وبحلمك عنه استكبر فكتب على نفسه جرأة منه ان جزاء مثله ان يغرق في البحر فجزيته بما حكم به على نفسه.
الهي وانا عبدك وابن عبدك وابن امتك معترف بالعبودية لك مقر بانك انت الله خالقي لا آله لي غيرك ولا رب لي سواك مؤمن بانك ربي واليك ايابي عالم بانك على كل شيء قدير تفعل ما تشاء وتقدر لا معقب لحكمك ولا راد لقضائك وانك الاول والآخر والظاهر والباطن لم تكن من شيء ولم تبن عن شيء كنت قبل كل شيء وانت الكائن بعد كل شيء والمكون لكل شيء خلقت كل شيء بتقدير وانت السميع البصير واشهد انك كذلك كنت وتكون وانت حي قيوم لا تأخذك سنة ولا نوم ولا توصف بالاوهام ولا تدرك بالحواس ولا تقاس بالمقياس ولا تشبه بالناس، وان الخلق كلهم عبيدك واماؤك وانت الرب ونحن المربوبون وانت الخالق ونحن المخلوقون وانت الرازق ونحن المرزوقون.