«الهي لك بهاء الجلال في انفراد وحدانيتك، ولك كبرياء الجلال في اتقان حكمتك، ولك سلطان العز في دوام هيبتك، ولك جلال العظمة في شموخ رفعتك يا عالماً بباطن مكنون السرائر لم تغب من ذلك شيء فلك الحمد الذي لا يزول ولا ينبغي الا لظهور قدسك ولا يزكو الا لكبرياء جبروتك، فكيف يلحقك اللهم من عبادك فهم ام كيف ينالك يا الهي وهم وانت المتعظم بأنوار الهيبة وغواشي شعاع المهابة، والكروبيون حول كرسيً كرامتك والحاملون ما حملتهم بقوتك من جلال عظمتك.
وعرشك والروحانيون الذين قد تسربلوا بنور جلال هيبتك والملائكة الذين قد عكفوا على ذكر ما اوليتهم من نعمك لا تنالك اوهامهم ولا تلحقك افهامهم وقد رسخت هيبتك في قلوبهم، اللهم فبحقك يا ذا الجلال والاكرام والأسامي العظام وبحق نبيك واهل بيته عليهم السلام اشرح لي صدري ويسر لي امري واحلل عقدة من لساني ويدي وارجعني الى احسن العافية عندي واصرف عني العاهة والآفة وكل بلية بجودك وعفوك وقدرتك».
*******
المصدر: نقلاً عن كتاب الصحيفة الحسينية، اعداد: محمد علي الهمداني، الناشر: مؤسسة البلاغ