اللهم وفقنا [وفقنا]، وسددنا [واعصمنا] واقبل تضرعنا، يا خير من سئل، ويا ارحم من استرحم، يا من لا يخفى عليه اغماض الجفون، ولا لحظ العيون، ولا ما استقر في المكنون ولا ما انطوت عليه مضمرات القلوب الا كل ذلك قد احصاه علمك ووسعه حلمك، سبحانك وتعاليت عما يقول الظالمون علواً كبيراً، تسبح لك السموات السبع، والارضون ومن فيهن، وان من شيء الا يسبح بحمدك، فلك الحمد والمجد، وعلو الجد، يا ذا الجلال والاكرام والفضل والانعام، والايادي الجسام، وانت الجواد الكريم الرؤوف الرحيم.
اللهم اوسع علي من رزقك الحلال، وعافني في بدني وديني، وآمن خوفي، واعتق رقبتي من النار، اللهم لا تمكر بي، ولا تستدرجني (٥۳)، ولا تخدعني، وادرأ عني شر فسقة الجن والانس.
ثم رفع بصره الى السماء وقال برفيع صوته:
يا أسمع السامعين! يا ابصر الناظرين ويا اسرع الحاسبين، ويا ارحم الراحمين، صل على محمد وآل محمد السادة الميامين (٥٤).
وأسألك اللهم حاجتي التي ان اعطيتنيها لم يضرني ما منعتني، وان منعتنيها لم ينفعني ما اعطيتني، أسألك فكاك رقبتي من النار، لا اله الا انت وحدك لا شريك لك. لك الملك ولك الحمد، وانت على كل شيء قدير، يا رب يا رب».
قال المحدث القمي (ره) الى هنا نقل الكفعمي والعلامة المجلسي هذا الدعاء ولكن السيد (ره) في الاقبال ذكر بعد ذكر يا رب يا رب (هذه الزيادة):
(٥۳) الاستدراج من الله للعبد اي يفعل شيئاً بالنسبة الى العبد حتى لا يوفق ان يتوب ويرفع الى خالقه.
(٥٤) الميامين، جمع ميمون: ذو اليمن والبركة.
*******
المصدر: نقلاً عن كتاب الصحيفة الحسينية، اعداد: محمد علي الهمداني، الناشر: مؤسسة البلاغ