اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ وَارْحَمْ مُحَمَّداً وَالَ مُحَمَّدٍ وَبارِكْ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ كَما صَلَّيْتَ وَبارَكْتَ وَتَرَحَّمْتَ عَلى اِبْراهيمَ وَالِ اِبْراهيمَ اِنَّكَ حَمِيدٌ مَّجِيدٌ، صَلاةً تُبَلِّغُنا بِها رِضْوانَكَ وَالْجَنَّةَ (۱) وَتَنْجُو بِها مِنْ سَخَطِكَ وَالنَّارِ.
اَللَّهُمَّ ابْعَثْ نَبِيَّنا مُحَمَّداً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَالِهِ مَقَامًا مَّحْمُودًا يَغْبِطُهُ بِهِ الْاَوَّلُونَ وَالْاخِرُونَ.
اَللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَيْهِ وَعَلى الِهِ وَاخْصُصْهُ بِاَفْضَلِ قِسَمِ الْفَضائِلِ وَبَلِّغْهُ اَفْضَلَ السُّؤْدَدِ وَمَحَلِّ الْمُكَرَّمينَ، اَللَّهُمَّ اخْصُصْ مُحَمَّداً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَالِهِ بِالذِّكْرِ الْمَحْمُودِ وَالْحَوْضِ الْمَوْرُودِ.
اَللَّهُمَّ شَرِّفْ بُنْيانَهُ وَعَظِّمْ بُرْهانَهُ وَاسْقِنا بِكَأْسِهِ، وَاَوْرِدْنا حَوْضَهُ، وَاحْشُرْنا في زُمْرَتِهِ غَيْرَ خَزايا، وَلا نادِمينَ، وَلا شاكّينَ، وَلا مُبَدِّلينَ، وَلا ناكِثينَ، وَلا مُرْتابينَ، وَلا جاحِدينَ وَلا مَفْتُونينَ وَلا ضالّينَ وَلا مُضِلّينَ، قَدْ رَضينَا الثَّوابَ وَاَمِنَّا الْعِقابَ نُزُلاً مِنْ عِنْدِكَ اِنَّكَ اَنْتَ الْعَزيزُ الْوَهَّابُ.
اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَالِهِ اِمامِ الْخَيْرِ وَقائِدِ الْخَيْرِ، وَعَظِّمْ بَرَكَتَهُ عَلى جَميعِ الْعِبادِ وَالْبِلادِ وَالدَّوابِّ وَالشَّجَرِ، يا اَرْحَمَ الرَّاحِمينَ.
اَللَّهُمَّ اَعْطِ مُحَمَّداً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَالِهِ منْ كُلِّ كَرامَةٍ اَفْضَلَ تِلْكَ الْكَرامَةِ، وَمِنْ كُلِّ نِعْمَةٍ اَفْضَلَ تِلْكَ النِّعْمَةِ، وَمِنْ كُلِّ يُسْرٍ اَفْضَلَ ذلِكَ الْيُسْرِ، وَمِنْ كُلِّ عَطاءٍ اَفْضَلَ ذلِكَ (۲) الْعَطاءِ، وَمِنْ كُلِّ قِسْمٍ اَفْضَلَ ذلِكَ الْقِسْمِ حَتَّى لا يَكُونَ اَحَدٌ مِنْ خَلْقِكَ اَقْرَبَ مِنْهُ مَجْلِساً (۳)، وَلا اَحْظى عِنْدَكَ مَنْزِلَةً، وَلا اَقْرَبَ مِنْكَ وَسيلَةً، وَلا اَعْظَمَ لَدَيْكَ شَرَفاً، وَلا اَعْظَمَ عَلَيْكَ حَقّاً وَلا شَفاعَةً مِنْ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَالِهِ، في بَرْدِ الْعَيْشِ وَالرَّوْحِ وَقَرارِ النِّعْمَةِ، وَمُنْتَهَى الْفَضيلَةِ وَسُؤْدَدِ الْكَرامَةِ، وَرَجاءِ الطُّمَأْنينَةِ وَمُنَى (٤) الشَّهَواتِ، وَلَهْوِ اللَّذَّاتِ وَبَهْجَةٍ لا تُشْبِهُها بَهَجاتُ الدُّنْيا.
اَللَّهُمَّ اتِ مُحَمَّداً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَالِهِ الْوَسيلَةَ، وَاَعْطِهِ الرِّفْعَةَ وَالْفَضيلَةَ، وَاجْعَلْ فِي الْعِلِّيّينَ (٥) دَرَجَتَهُ، وَفِي الْمُصْطَفَيْنَ مَحَبَتَّهَ، وَفِي الْمُقَرَّبِينَ كَرامَتَهُ، وَنَحْنُ نَشْهَدُ لَهُ اَنَّهُ قَدْ بَلَّغَ رِسالَتَكَ وَنَصَحَ لِعِبادِكَ وَتَلا اياتِكَ، وَاَقامَ حُدُودَكَ وَصَدَعَ بِاَمْرِكَ وَاَنْفَذَ حُكْمَكَ، وَوَفى بِعَهْدِكَ وَجاهَدَ في سَبيلِكَ، وَعَبَدَكَ مُخْلِصاً حَتَّى اَتاهُ الْيَقِينُ، وَاَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَالِهِ اَمَرَ بِطاعَتِكَ وَائْتَمَرَ بِها، وَنَهى عَنْ مَعْصِيَتِكَ وَانْتَهى عَنْها، وَوالى وَلِيَّكَ بِالَّذي تُحِبُّ اَنْ تُوالِيَهُ، وَعادا عَدُوَّكَ بِالَّذي تُحِبُّ اَنْ تُعادِيَهُ، فَصَلَواتُكَ عَلى مُحَمَّدٍ اِمامِ الْمُتَّقينَ وَسيِّدِ الْمُرْسَلينَ وَخاتَمِ النَّبِيّينَ وَرَسُولِكَ يا رَبِّ الْعَالَمِينَ.
(۱) جنـّتك (خ ل).
(۲) تلك (خ ل).
(۳) محلاّ (خ ل).
(٤) منتهى (خ ل).
(٥) الاعلين (خ ل)