الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذي مَنَّ عَلَيَّ بِاسْتِحْكامِ الْمَعْرِفَةِ وَالْاِخْلاصِ بِالتَّوْحيدِ لَهُ، وَلَمْ يَجْعَلْني مِنْ اَهْلِ الْغَوايَةِ وَالْغَباوَةِ (۱) وَالشَّكِّ وَالشِّرْكِ، وَلا مِمَّنِ اسْتَحْوَذَ (۲) الشَّيْطانُ عَلَيْهِ فَاَغْواهُ وَاَضَلَّهُ، وَاتَّخَذَ اِلهَهُ هَواهُ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ الَّذي يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ، وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَالضُرَّ، وَيَعْلَمُ السِّرَّ وَالْجَهْرَ، وَيَمْلِكُ الْخَيْرَ وَالشَّرَّ.
وَلا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ الَّذي يَحْلُمُ عَنْ عَبْدِهِ اِذا عَصاهُ، وَيَتَلَقَّاهُ بِالْاِسْعافِ وَالتَّلْبِيَةِ اِذا دَعاهُ، وَاللّهُ اَكْبَرُ الْبَسيطُ مُلْكُهُ، الْمَعْدُومُ شِرْكُهُ، الْمَجيدُ عَرْشُهُ، الشَّديدُ بَطْشُهُ، وَ صَلَّى اللَّهُ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِهِ الطَّاهِرينَ وَسَلَّمَ تَسْليماً.
(۱) الغواية: الضلالة، الغباوة: قلـّة الفطانة.
(۲) استحوذ عليه الشيطان: غلب.