وهذه المكالمة هي أحد الاتصالات المباشرة النادرة بين مسؤولين كبيرين من البلدين في الأشهر الأخيرة. وتوجد خلافات بين واشنطن وبكين حول مواضيع كثيرة، أبرزها الزيارة التاريخية المزمعة لوزير أميركي إلى تايوان.
وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) إنّ وزير الدفاع الصيني وي فنغ خه "حثّ الولايات المتحدة على إنهاء أقوالها وتصرفاتها الخاطئة".
من جهته، عبّر وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر عن قلقه من "أنشطة الصين المزعزعة للاستقرار في محيط تايوان، وفي بحر الصين الجنوبي"، وفق ما أفاد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) جوناثان هوفمان الذي أشار إلى أن الاتصال امتد ساعة ونصف ساعة.
وستوفِد الولايات المتحدة إلى تايبيه وزير الصحة أليكس عازار الذي سيرأس وفدا هو الأبرز منذ عام 1979، تاريخ قطع أميركا علاقاتها الدبلوماسية مع الجزيرة لتعترف بجمهورية الصين الشعبية.
وتعتبر الحكومة الصينية هذه الزيارة المزمعة استفزازيّة، إذ ترى بكين أنّ تايوان جزء من أراضيها، وهي تعارض إقامة أي علاقة رسمية بين سلطات الجزيرة ودول أجنبية.
وبغض النظر عن الحرب التجارية بين بكين وواشنطن، يوجد توتر بينهما أيضا على خلفية بحر الصين الجنوبي، حيث تؤكد الصين أنّ الأغلبية العظمى من جزر المنطقة البحرية الواسعة تابعة لها.