يا رهيفَ الطَّبْعِ ماذا تطلُبُ
شَقَّ ما يلقى الكسيرُ المُتعَبُ
هي دنياً أرّقَتْ يا حبذا
رحمةٌ منكَ إلينا تَقرَبُ
□□□
يا صبيحَ الوجهِ أسرِعْ باللّقا
فرُبانا بكَ ترجو المْرتقى
وغدتْ تنشدُ أسبابَ التُّقى
بأيادِيها أقاحٍ تندُبُ
□□□
يا رحيم القلبِ عانِقْ شوقَنا
فلقد واللهِ أعيَتْنا المُنى
هاتِ ما عندكَ مِنْ كأسِ الهَنا
تحتسي منهُ قلوبٌ تجدِبُ
□□□
أيها القدسيُّ في جُبِّ الأثير
ليت شعري أيها البدرُ المنيرُ
هذه السبعُ المثاني تستجيرْ
ويقُول الوُدُّ أين المهربُ؟
□□□
يا عفيفَ النفسِ ذا القلبِ الوَديعْ
خُذْ بِنا صوبَ تغاريدِ الربيعْ
طالما ضِعنا وما زِلنا نَضيعْ
يا حنانَيكَ كأَنّا غُيَّبُ
□□□
أيها المُشرِقُ في جَمِّ الظُلَمْ
يا حِمانا نجِّنا مِن كلِّ هَمْ
تَيَّهَ العُرْبُ هُداهُمْ والعَجَمْ
فلماذا يا تُرى تَحتجِبُ
□□□
وَيكأنَّ اللهَ يستجلي النُّفوسا
مَنْ تُرى أهْلٌ ومَن ليس أنيسا
أيُّنا امتازَ ولم يرتَبْ دروسا
فشفيفُ الروحِ لِلرُحمى أَبُ
بقلم الكاتب والإعلامي حميد حلمي البغدادي