وتفيد مجلة Science of the Total Environment، بأن علماء البيئة والكيمياء، سبق أن أعلنوا عن وجود آثار البلوتونيوم بعد الحادث، في الجو والتربة وماء البحر، دون تحديد أشكالها الفيزيائية والكيميائية والنظائرية.
ولكن نتائج الدراسة الحديثة، التي أجراها علماء من اليابان وفنلندا وفرنسا وسويسرا وبريطانيا والولايات المتحدة، أظهرت أن الدقائق النانوية لأكسيد البلوتونيوم موجودة في الدقائق المجهرية الغنية بالسيزيوم (CsMP).
وكما هو معروف، يتفاعل الوقود النووي عند احتراقه داخل المفاعل بالخرسانة الإنشائية للمفاعل. وعندما انهارت، تفتت إلى دقائق مجهرية مشعة، نقلتها الرياح إلى جميع أنحاء اليابان.
وقد اتضح أن CsMP مشع جدا ويتكون بشكل أساسي من زجاج سيليكوني والسيزيوم المشع - من نواتج الانشطار الطيارة، يتكون داخل المفاعل خلال عملية احتراق الوقود.
واكتشف العلماء من دراستهم للتركيب الكيميائي لهذه الدقائق المجهرية، داخل CsMP في البداية آثارا بسيطة لثاني اكسيد اليورانيوم قطرها أقل من 10 نانومتر. وهذا الاكتشاف، يشير إلى احتمال وجود الوقود النووي داخل هذه الدقائق. وقد أكدت نتائج التحليل المفصل صحة هذا الاحتمال.
ويقول الدكتور ساتوشي أوتسونوميا رئيس فريق البحث، من جامعة كيوشو اليابانية، "تؤكد النتائج بصورة لا تقبل الشك، على أن عدم تجانس الدقائق، المميز للوقود النووي الاعتيادي، لا يزال موجودا في بقايا الوقود الموجود داخل المفاعلات المتضررة".
ووفقا له، استنادا إلى هذه المعلومات، يمكن تحديد درجة انصهار المفاعل المتضرر. وهذا سيساعد مهندسو الطاقة على وقف تشغيلها في الوقت المناسب ومعالجة النفايات بصورة صحيحة.
المصدر: نوفوستي