أعمال الليلة التاسعة عشرة من شهر رمضان المبارك
وهي الليلة الأولى من ليالي القدر.
و أعمال هذه الليلة تنقسم الى قسمين:
القسم الأول
الأعمال التي تشترك فيها مع سائر ليالي القدر، و هي كالتالي:
1. الغُسل ، و الافضل أن يغتسل عند غروب الشّمس ليكون على غسل لصلاة العشاء.
2. الصّلاة ركعتان يقرأ في كلّ ركعة بعد الحمد التّوحيد سبع مرّات ، و يقول بعد الفراغ سبعين مرّة : اَسْتَغْفِرُ اللهَ واَتُوبُ اِلَيْهِ ، و في الحديث النّبوي : “ من فعل ذلك لا يقوم من مقامه حتّى يغفر الله له و لأبويه “ .
3. نشر المصحف الشريف و فتحه و حمله بيده أو جعله بين يديه و التوسل إلى الله به ، و قول : “ اللّـهُمَّ اِنّي اَسْاَلُكَ بِكِتابِكَ ، وَما فيهِ وَفيهِ اسْمُكَ الاَكْبَرُ ، وَاَسْماؤُكَ الْحُسْنى ، وَما يُخافُ وَيُرْجى ، اَنْ تَجْعَلَني مِنْ عُتَقائِكَ مِنَ النّارِ “ .
ثم الدعاء بما شاء و طلب الحوائج.
4. جعل المصحف الشريف على الرأس و قول : “ اَللّـهُمَّ بِحَقِّ هذَا الْقُرْآنِ ، وَبِحَقِّ مَنْ اَرْسَلْتَهُ بِهِ ، وَبِحَقِّ كُلِّ مُؤْمِن مَدَحْتَهُ فيهِ ، وَبِحَقِّكَ عَلَيْهِمْ ، فَلا اَحَدَ اَعْرَفُ بِحَقِّكَ مِنْكَ.
ثمَّ قُل عَشر مرّات : “ بِكَ يا اَللهُ “ .
و عَشر مرّات : “ بِمُحَمَّد “ .
و عَشر مرّات : “ بِعَليٍّ “ .
و عَشر مرّات : “ بِفاطِمَةَ “ .
و عَشر مرّات : “ بِالْحَسَنِ “ .
و عَشر مرّات : “ بِالْحُسَيْنِ “ .
و عَشر مرّات : “ بِعَلِي بْنِ الْحُسَيْنِ “ .
و عَشر مرّات : “ بُمَحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ “ .
و عَشر مرّات : “ بِجَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّد “ .
و عَشر مرّات : “ بِمُوسَى بْنِ جَعْفَر “ .
و عَشر مرّات : “ بِعَلِيِّ بْنِ مُوسى “ .
و عَشر مرّات : “ بِمُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ “ .
و عَشر مرّات : “ بِعَلِيِّ بْنِ مُحَمَّد “ .
و عَشر مرّات : “ بِالْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ
و عَشر مرّات : “ بِالْحُجَّةِ “ .
ثم يسأل الداعي حوائجه.
5. زيارة الإمام الحسين (عليه السلام) ففي الحديث انّه “ اذا كان ليلة القدر نادى مناد من السّماء السّابعة من بطنان العرش انّ الله قد غفر لمن زار قبر الحسين (عليه السلام) “ .
6. احياء هذه اللّيالي الثّلاثة بالعبادة و الذكر و تلاوة القرآن ، ففي الحديث : “ مَنْ احيا ليلة القدر غفرت له ذنوبه و لو كانت ذنوبه عدد نجوم السّماء و مثاقيل الجبال و مكائيل البحار “ .
7. الصّلاة مائة ركعة فانّها ذات فضل كثير ، و الافضل أن يقرأ في كلّ ركعة بعد الحمد التّوحيد عشر مرّات.
8. قراءة الدعاء التالي : “ اَللّـهُمَّ اِنّي اَمْسَيْتُ لَكَ عَبْداً داخِراً لا اَمْلِكُ لِنَفْسي نَفْعاً وَلا ضَرّاً ، وَلا اَصْرِفُ عَنْها سُوءاً ، اَشْهَدُ بِذلِكَ عَلى نَفْسي ، وَاَعْتَرِفُ لَكَ بِضَعْفِ قُوَّتي ، وَقِلَّةِ حيلَتي ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد ، وَاَنْجِزْ لي ما وَعَدْتَني وَجَميعَ الْمُؤْمِنينَ وَالْمُؤْمِناتِ مِنَ الْمَغْفِرَةِ في هذِهِ اللَّيْلَةِ ، وَاَتْمِمْ عَلَيَّ ما آتَيْتَني فَاِنّي عَبْدُكَ الْمِسْكينُ الْمُسْتَكينُ الضَّعيفُ الْفَقيرُ الْمَهينُ ، اَللّـهُمَّ لا تَجْعَلْني ناسِياً لِذِكْرِكَ فيـما اَوْلَيْتَني ، وَلا لاِحْسانِكَ فيـما اَعْطَيْتَني ، وَلا آيِساً مِنْ اِجابَتِكَ وَاِنْ اَبْطَأَتَ عَنّي ، في سَرّاءَ اَوْ ضَرّاءَ ، اَوْ شِدَّة اَوْ رَخاء ، اَوْ عافِيَة اَوْ بَلاء ، اَوْ بُؤْس اَوْ نَعْماءَ اِنَّكَ سَميعُ الدُّعاءِ “ .
القسم الثاني
وأما الأعمال الخاصة بهذه الليلة:
الأول:
أن يَقول مائةَ مرةٍ: "اسْتَغْفِرُ الله رَبِّي وأَتُوبُ إِلَيْهِ".
الثاني:
مائةَ مرةٍ: "اللَّهُمَّ الْعَنْ قَتَلَةَ أَمِيرِ المُؤْمِنِينَ".
الثالث:
دعاء: "يا ذا الَّذِي كانَ قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ ثُمَّ خَلَقَ كُلِّ شَيْءٍ ثُمَّ يَبْقى وَيَفْنى كُلُّ شَيْءٍ، يا ذا الَّذِي لَيْسَ كَمِثْلِه شَيْءٌ، وَيا ذا الَّذِي لَيْسَ فِي السَّماواتِ العُلى وَلا فِي الأَرْضِينَ السُّفْلى وَلا فَوْقَهُنَّ وَلا تَحْتَهُنَّ وَلا بَيْنَهُنَّ إِلهٌ يُعْبَدُ غَيْرُهُ، لَكَ الحَمْدُ حَمْداً لا يَقْوى عَلى إِحْصائِهِ إِلاّ أَنْتَ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ صَلاةً لا يَقْوى عَلى إِحْصائِها إِلاّ أَنْتَ".
الرابع:
يقول: "اللَّهُمَّ اجْعَلْ فِيما تَقْضِي وَتُقَدِّرُ مِنَ الاَمْرِ المَحْتُومِ وَفِيما تَفْرُقُ مِنَ الاَمْرِ الحَكِيمِ فِي لَيْلَةِ القَدْرِ وَفِي القَضاء الَّذِي لا يُرَدُّ وَلا يُبَدَّلُ أَنْ تَكْتُبَنِي مِنْ حُجَّاجِ بَيْتِكَ الحَرامِ المَبْرُورِ حَجُّهُمُ المَشْكُورِ سَعْيُهُمُ المَغْفُورِ ذُنُوبُهُمُ المُكَفَّرِ عَنْهُم سَيِّئاتُهُمْ، وَاجْعَلْ فِيْما تَقْضِي وَتُقَدِّرُ أَنْ تُطِيلَ عُمْرِي وَتُوَسِّعَ عَلَيَّ فِي رِزْقِي وَتَفْعَلَ بِي كَذا وَكَذا"، ويسأل حاجته عوض هذه الكلمة.
الخامس:
صلاة الليلة التّاسِعَة عَشرة: خمسون ركعة، بـالحمد وخمسين مرةٍ سورة إذا زلزلت، والظاهر أن المراد أن تقرأ في كُل ركعة مرة واحدة، فإن مِن الصعب أن يقرأ سورة إذا زلزلت في لَيلَة واحدة الفين وخمسمائة مرةٍ.