البث المباشر

تفسير موجز للآيات 66 الى 69 من سورة التوبة

الأربعاء 12 فبراير 2020 - 11:48 بتوقيت طهران

إذاعة طهران- نهج الحياة: الحلقة 305

بسم الله الرحمن الرحيم اعزائي المستمعين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. واهلاً بكم الى حلقة جديدة من برنامج نهج الحياة، نبدؤها بتلاوة عطرة للآية 66 من سورة التوبة. فلننصت اليها خاشعين:

لا تعتذروا ........ مجرمين 

بعد ان تطرقت الآيات السابقة الى جانب من مواقف المنافقين غير اللائقة مع رسول الله ومع المؤمنين، تعنف هذه الآية المنافقين لاهانتهم المقدسات الاسلامية واهانة المؤمنين والتذرع بانهم انما كانوا يمزحون، وانه لا يجوز اللهو بهذه الامور فهو كفر ونفاق. وتستأنف هذه الآية رخطابها بما فضمونه انه ربما ارتكب ذلك البعض منكم دون نيّة سوء فاولئك قد يعفو الله عنهم، واما اللذين ارتكبوا هذا الافعال عن عمد فسيعاقبهم الله

من هذه الآية نستنتج:

  • ان الاستهزاء والسخرية من آيات الله كفرٌ ويستوجب العقاب الاليم.
  • عندما محاسبة المذنبين، يجب ان يفرق بين المجرمين الحقيقيين والجهلة الذين لا يتعمدون الاستهزاء من الرسول والمؤمنين.

 

 

والآن ايها الاخوة لننصت خاشعين الى تلاوة عطرة للآية 67 من سورة التوبة:

المنافقون............... هم الفاسقون

توضح هذه الآية ان المنافقين لان ايمانهم بيوم القيامة ليس راسخاً، فانهم لا ينفقون اموالهم في سبيل الله وايديهم مغلولة، وربما كان هذا هو اقرب تشبيه لحالتهم لانهم يقبضون ايديهم عن الزكاة والصدقة ولا ينفقون من اموالهم شيئاً، فاولئك ق دنسوا الله فكان أن نسيهم الله نتيجة ذلك ووكلهم الى انفسهم. من الواضح ان الله سبحانه وتعالى لا ينسىء والقصد من هذا التعبير (فنسيهم) انه اهملهم فحرموا من خيرات وحسنات كثيرة.

من هذه الآية نستنتج:

  • الرجال والنساء كتدهما تقع عليهما مسؤولية صلاح المجتمع او فساده.
  • ان العذاب الالهي يكون دائماً من جنس الذنب الذي يرتكبه الانسان، فنسيان الله، عقابه ان ينساه الله ويكله الى نفسه.

 

والآن مستمعي الاكارم لننصت خاشعين لتلاوة عطرة للآية 68 من سورة التوبة:

وعد الله المنافقين........ عذاب مقيم

وصفت الآية السابقة عمل المنافقين الذين يستهزؤن بالنبي (ص) وبآيات الله، وصفته بأنه كفر، وتبيّن هذه الآية ان المنافقين يحشرون مع الكافرين يوم القيامة في نار جهنم خالدين فيها لا يهتدون الى نجاة وخلاص منها وتصب عليهم لعنة الله وغضبه.

من هذه الآية نستنتج:

  • مهما تقرب المنافقون من المؤمنين في الدنيا، الاّ انهم سيحشرون يوم القيامة مع الكفار.
  • بالاضافة الى عذاب جهنم يبتلى المنافقون بلعنة الله وغضبه، كما انه بالاضافة الى جنات النعيم يجزى المؤمنون رحمة من الله ورضوانا.

 

والآن ايها المستمعين الافاضل لننصت واياكم خاشعين الى تلاوة عطرة للآية 69 من سورة التوبة:

كالذين من قبلكم..... هم الخاسرون

تشير هذه الآية الى مسيرة النفاق على مدى التاريخ، وتحذر المنافقين ان لا يتصوروا انهم اشخاص اذكياء إذ استطاعوا ان يخدعوا المؤمنين عندما اظهروا انفسهم مؤمنين امامهم، اذ كان من قبلهم من هو اكثر مالاً وجاهاً منهم تمتع في هذه الدنيا، ولكن في نهاية الامر، عندما مات، مات ذليلاً وسيحشر يوم القيامة خالي اليدين.

من هذه الآية نستنتج:

  • ان القدرة العسكرية والاقتصادية والطاقات البشرية لا تمنع بطش الله بالمنافق والكافر فيجب عليهم ان لا يتباهوا بقدراتهم المادية، فانها لا تنفعهم اذا جاء امر الله.
  • النعيم الدنيوي مؤقت وزائل فلا نعقد عليه الآمال كي لا نكون في الآخرة من الخاسرين.
  • اخطر المخاطر الغرق في الفساد وارتكاب الذنوب ومحاربة الدين والاّ فان اتكاب المعاصي الذي يعقبه توبة وانابة، لا يؤدي الى السقوط في الهاوية.

 

الى هنا اعزائي المستمعين نأتي الى ختام هذه الحلقة من برنامج نهج الحياة على امل ان نلتقيكم في حلقة قادمة نستودعكم الباري تعالى والسلام عليكم.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة