البث المباشر

تفسير موجز للآيات 67 الى 71 من سورة الاعراف

السبت 8 فبراير 2020 - 10:58 بتوقيت طهران

إذاعة طهران- نهج الحياة: الحلقة 241

بسم الله الرحمن الرحيم اعزائي المستمعين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته واهلاً بكم وهذه الحلقة من برنامج نهج الحياة ونبدؤها بهذه التلاوة العطرة للآية 67 من سورة الاعراف، فلننصت اليها خاشعين:

قال يا قوم ............من رب العالمين

في الآية السابقة اتهم قوم عاد هوداً (ع) بالسفاهة، وفي هذه الآية رداً على اتهامهم اياه بالسفاهة وخفة العقل اجابهم هود بكل هدوء ورزانة ودون استخدام الفاظ نابية كرد التهمة عليهم وانهم هم السفهاء والجهلة، اجابهم فقط بنفي التهمة عن نفسه.

من هذه الآية نتعلم:

  • ان الانبياء واجهوا أصعب الظروف واشد التهم ولكنهم لم يهربوا من المواجهة.
  • يحق لنا نفي التهم عن انفسنا، ولكن لا يحق لنا إتهام من اتهمنا.
  • سعة الصدر والحلم شرط النجاح في دعوة الناس الى الحق.

 

والآن ايها الاخوة لننصت الى الآية 68 من سورة الاعراف:

ابلغكم........ ناصح أمين

بعد ففي التهمة عن نفسه وضح هود (عليه السلام) لقومه انه لا يريد لهم سوى الخير، وانه امين بابلاغهم رسالات الله اليهم، وانه لا يقول شيئاً من عنده، ولا يريد جزاءاً منهم، مع ان الناس كانوا قد لمسوا وعرفوا عن انبيائهم العفة والطهارة والصدق قبل بعثتهم ولكن ما إن يبعثوا حتى يبدؤا باهانتهم وتكذيبهم والاستهزاء بهم، لان قبول دعوة الحق تستلزم اموراً لا يستسيغها البعض، لذا ينكرون دعوة الانبياء ويكذبونهم.

من هذه الآية نستنتج:

  • ان الانبياء يبذلون كل ما بوسعهم من جهد في تبليغ رسالات الله ودينه.
  • الرأفة والامانة خصيصتان مهمتان للمبشرين بالاديان وان تبليغ الدين بشكل صحيح لا يلق آذاناً صاغية.

 

والآن ايها الافاضل لننصت خاشعين لتلاوة عطرة للآية 69 من سورة الاعراف:

أو عجبتم ان جاءكم....... لعلكم تفلحون

تذكر هذه الآيات وآيات اخرى من القرآن الكريم ان قوم عاد اقوياء الابدان ضخام بحيث شبههم القرآن الكريم بعد هلاكهم باشجار النحيل اليابسة التي تكون خاوية، تخاطبهم هذه الآية بان هوداً هو واحد منكم وليس من غيركم كي تعاندوه هكذا، وانه منكم وهو يريد الخير لكم وان ما يوحى اليه ما هو الا تحذير لكم، وما انزلناه عليه انما هو لتذكيركم بالله ونعمه عليكم وفي هذا سعادتكم في الدنيا وفلاحكم في الآخرة، وانه جعلكم خلفاء لقوم نوح وخلقكم اقوياء اشداء، قوم نوح الذين هلكوا لمعصيتهم، وانتم ايضاً ان عصيتم فسيصيبكم ما اصابهم.

من هذه الآية نتعلم:

  • الانبياء، من الناس وبين الناس والى الناس مبعوثون وليسوا بمتكبرين على الناس.
  • ان القوة الجسدية من النعم الالهية التي يجب ان تستخدم في طاعة الله وإلا كانت سبباً للخسارة والهلاك.

 

والآن ايها الاعزاء لننصت خاشعين لتلاوة عطرة للآية 70 من سورة الاعراف:

قالوا أجئتنا............ من الصادقين

هذه الآية تحكي قمة الجهل والتعصب والعناد، فعندما لم يجد الكفار دليلاً لنفي ما جاء به نبيهم، اعرضوا عن دعوته فقط بسبب ان آباءهم لم يكونوا يعبدون الله والأنكى من ذلك انهم استهزئوا بالعذاب الذي وعدهم به.

من هذه الآية نستنتج:

  • التقليد الأعمى لآداب ورسوم وسنن الآباء والاجداد امر مرفوض، وان المنطق هو الاساس وليس الروابط العائلية والعرقية.
  • التعصب التقليدي الاعمى يعمي الانسان عن رؤية الحقيقة والادهى من ذلك انه يجر الانسان الى العناد.
  • الانبياء كانوا مخالفين للسنن المبنية على الخرافات والانحرافات.

 

والآن ايها الاخوة: لننصت خاشعين الى تلاوة عطرة للآية 71 من سورة الاعراف:

قال قد وقع.......... من المنتظرين

في هذه الآية يخبر هود (ع) قومه انه بناءاً على عنادكم واصراركم فان عذاب الله سيحل بكم كما اردتم لانكم تعبدون الاحجار وقطع الخشب التي سميتموها آلهة وامتنعتم عن عبادة الله الخالق المدبر، وان الهتكم تحمل اسم آلهة وارباب فقط ولا تتمتع بصفات الله الاخرى العظمة أو القدرة او العلم او الرحمة او الحكمة.

من هذه الآية نتعلم:

  • لندع الاسماء والالقاب الرنانة –المبتلين بها في هذا العصر- ولنبحث عن الحقيقة.
  • يجب ان تستند عقائد الانسان الى الدليل والبرهان والمنطق، وليس التقليد الاعمى والتعصب.

 

اعزائي المستمعين الى هنا نأتي الى نهاية هذه الحلقة من برنامج نهج الحياة. حتى نلتقيكم في حلقة مقبلة من هذا البرنامج نستودعكم الله والسلام عليكم.

 

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة