بسم الله الرحمن الرحيم… الحمدالله رب العالمين والصلاة و السلام على نبينا محمد و آله الطيبين الطاهرين . السلام عليكم مستمعينا الافاضل و اهلا بكم في هذا اللقاء القرآني الجديد و مع تفسير ميسر لآيات الذكر الحكيم تستمعون اليها بصوت القاريء الاستاذ پرهيز كار كونوا معنا بعد هذا الفاصل.
مستمعينا الافاضل يقول تعالى في آلايتين الثامنة والستين بعد المئتين و التاسعة والستين بعد المئتين من سورة البقره.
نعم اعزائنا المستمعين ان الشيطان و من يسير على طريقه و هو طريق الضلال يحولون دون عمل الخير….انهم اعداء الانفاق في سبيل الله بأشكاله المختلفه و يشجعون على البخل… البعض يتصور ان الخير هو في جمع المال و الثروه .. و هذا التصور خاطئ لا ريبه و هذا ما تنبئو
له آلاياتان المتقدمتان و تعلمنا دروسا منها:
اولا: الا نخاف الفقر و نبتعد عن البخل… فهذان من وساوس الشيطان الرجيم و ان العاقل من يسلم امره لله العزيز الحكيم و ينئى بنفسه عن الشيطان العدو اللعين.
ثانيا: من مواصفات العقل السليم ترجيح الوعد الالهي على الوعد الشيطاني لأن الشيطان للانسان عدو مبين.
يقول تعالى في آلايتين السبعين بعد المئتين و الحادية و السبعين بعد المئتين من سورة البقره.
نعم اعزائي المستمعين يعلمنا هذا الكلام الالهي الانور ان لله تعالى ناظر لكل اعمالنا يعلم خائنة الاعين و ما تخفي الصدور… والاعتقاد القلبي بذالك يدفع الانسان لعمل الخير و سلوك سبيل الصلاح و الفلاح …كما ان عدم الاهتمام بشوون المحرومين هو ظلم كبير…و يستفاد منالاحاديث الشريفة ترجيح تقديم الزكات الواجبة علنا و تقديم الصدقة المستحبة سرا…. و ثمة أمور ثلاثه نأتي على بيانها هنا:
اولا: ان ألله عالم بأعمالنا ومنها الانفاق في سبيله .. اذن الافضل الانفاق من اجود المال ابتغاء مرضاته تعالى.
ثانيا: في الانفاق العلني تشجيع للآخرين على فعل الخير. اما عدم الأجهار بالأنفاق فياخذ بالانسان بعيدا عن الرياء و يحفظ للفقراء ماء وجههم و
ثالثا: الانفاق طريق لغفران الذنوب و التوبه … جعلنا ألله و اياكم من التائبين.
مستمعينا الافاضل ما زلتم تستمعون الى برنامجنا نهج الحياة يقدم لحضراتكم من اذاعة طهران صوت الجمهورية الاسلامية في ايران.
و يقول تعالى في آلاية الثانية والسبعين بعد المئتين من سورة البقره.
جاء في كتب التفاسير اعزائي المستمعين ان المسلمين سألوا رسول لله صلى لله عليه و اله على الانفاق على الفقراء المشركين فنزلت هذه الآية الشريفه .. ان لله سبحانه و تعالى هو الرحمان الرحيم و انه من فضله الكريم يمن برحمته الرحمانيه على المومنين و الكافرين في هذه الدنيا …فما اجدر بالأنسان ان ينتهج هذا النهج الألهي الوضاء فيسدي مما اتاه الله على الناس المحتاجين دون ان يلتفت الى ايمانهم او كفرهم ..فالناس و كما يقول الامام امير المومنين عليه الصلاة و السلام صنفان ( فأما اخ لك في الدين او شبيه لك في الخلق ) … لكن ثمة نقطة مهمه لابد ان نشير اليها هنا و هي ان الانفاق على الكافرين لا ينبغي ان يكون سبيلا لتقويتهم و زيادة كفرهم بل لابد ان يكون هذا الانفاق انطلاقا من الروح الانسانية التي تتجسد بأبهى صورها في الدين الاسلامي الحنيف و الشرع المحمدي الانور.
اما الان مستمعينا الكرام اليكم الدروس المستقاة من هذا المنهل الالهي الفياض.
اولا: لا أكراه في دين و حتى الانبياء والرسل ليس لهم اجبارالاخرين على قبول الشرائع الالهية فالله تعالى يهدي من يشاء الي صراط المستقيم
ثانيا: اذا كان الدافع للأنفاق رضا لله تعالى فان الانسان سيرى عاقبة عمله في الخير في الدنيا وفي الاخرة لأن الباري تعالى لا يضيع اجر من احسن عملا و هو الجواد الكريم.
ثالثا: الاسلام مدرسة تعلم دروس العقيدة الصالحه التي في اطارها ينظر الى الاخرين نظرة الحب و الاحترام …و هذا الدين المقدس لا يقبل الفقر و الحرمان حتى لغير المسلمين … نسأل الله تعالى ذا ألجود و ألكرم ان يوفقنا جميعا لعمل الخير والانفاق في سبيله ان هو خير مسوول و اكرم مجيب و الى لقاء مقبل بأذن لله تعالى من برنامج نهج الحياة نستودعكم لله اعزائنا مستمعيي اذاعة طهران صوت الجمهورية الاسلامية في ايران نسآلكم الدعاء و السلام عليكم.