البث المباشر

تفسير موجز للآيات 177 حتى 179 من سورة البقرة المباركة

السبت 25 يناير 2020 - 11:50 بتوقيت طهران

إذاعة طهران- نهج الحياة: الحلقة 49

 

بسم الله الرحمن الرحيم …الصلاة و السلام على نبينا محمد و اله الطيبين الطاهرين و السلام عليكم مستمعينا الافاضل في كل مكان و رحمة الله تعالى و بركاته . ..اهلا بكم في هذا البرنامج و فيه تفسير للايات السابعة و السبعين بعد المئة الى التاسعة و السبعين بعد مئة من سورة البقرة المباركة و دائما بصوت القارئ الاستاذ برهيزكار كونا معنا بعد هذا الفاصل.

 

مستمعينا الكرام يقول تعالى في الاية السابعة و السبعين بعد المئة من سورة البقرة المباركة:

 

نعم عزيزي المستمع هذه الاية المباركة تبين بشمولية و جامعية اهم اصول و اسس الاحسان من النواحي الاعتقادية و العلمية و الاخلاقية في اطار اسلامي انيق … و قد وردت احاديث عن رسول الهدى و الرحمة محمد صلى الله عليه و اله مفادها انما يعمل بمفاد هذه الاية المباركة يكمل ايمانه …. و كما ذكرنا في تفسير ايات تغيير القبلة كيف ان اليهود قد اثاروا غبارا كثيفا من الشك و الترديد و الشبهات تجاه حكم تغيير القبلة فجاءت الاية لتبين لليهود ان دين الله لا ينحصر في القبلة و شؤونها … و ان الاديان الالهية تشترك في ثلاثة اصول هي : التوحيد و النبوة و المعاد . و ان المحسن الحقيقي هو من يهتم بامور دينيه بالكامل ..فالانسان المحسن عقائديا هو من يؤمن بالله و الملائكة و الكتب السماوية و الانبياء و الرسل عليهم السلام . ثم لابد في هذا الايمان ان يترجم الى عمل و اداء للواجبات الشرعية كالصلاة و الزكاة و صلة المحرومين و المحتاجين عبر الانفاق و دفع الزكاة. كما ان الارتباط مع الباري تبارك و تعالى يحتاج الى رعاية الاصول الاخلاقية كالصبر و الحلم و الأنات و الوفاء بالعهد و الالتزام بالمواثيق الالهية.

 

مستمعينا الكرام ما زلتم تستمعون الى برنامج نهج الحياة يقدم لحضراتكم من اذاعة طهران صوت الجمهورية الاسلامية في ايران . يقول تعالى في الاية الثامنة و السبعين بعد المئة من سورة البقرة المباركة:

 

نعم عزيزي المستمع الاسلام دين جامع وضع الاحكام و القوانين للشؤون الفردية و الشؤون الاجتماعية من اجل ان ينعم المجتمع بالامن و الاستقرار…. و من الامور التي تقع من حين لاخر في اي مجتمع القتل… و من اجل حفظ الارواح من هذه الجريمة وضع الاسلام قانون القصاص . و حسب قانون القصاص فانه يجب ان يقتص من القاتل اذا ما وقع جريمة القتل عمدا كي لا يذهب دم المقتول هدرا . و كي لا يجرأ الاخرون على اهدار دماء الناس ظلما و عدوانا … و لابد في القصاص من رعاية العدل و التساوي بين القاتل و المقتول او الجاني و المجنى عليه.

و في الاية التاسعة و السبعين بعد المئة من سورة البقرة المباركة اشارة الى الدور الاساسي لقانون القصاص في المجتمع حيث يقول تعالى في هذه الاية الشريفة:

 

نعم عزيزي المستمع و لنا ان نسأل هنا فنقول في اي المجتمعات جرائم القتل اكثر ؟ هل في المجتمعات التي تطبق قانون القصاص ولو بشكل جزئي ام في تلك التي تدعي الدفاع عن حقوق الانسان و هي لا تفعل هذا ؟ و الاجابة متروكة لمن له وجدان و ضمير.

 

اما الدروس المستقة من هذه الايات البينات اعزائي المستمعين فمنها:

اولا: لا فائدة من الايمان المجرد عن اعانة المحرومين.

ثانيا: من لوازم الايمان الصبر والحلم.

وثالثا: في القصاص حياة المجتمع وعزته.

مستمعينا الكرام من اذاعة طهران صوت الجمهورية الاسلامية في ايران قدمنا لحضراتكم حلقة اخرى من البرنامج القراني نهج الحياة نشكركم على حسن متابعتكم و نحن بانتظار انتقاداتكم و اقتراحاتكم حول البرنامج على بريدنا الالكتروني :[email protected]

دمتم سالمين و في امان الله.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة